علاج التهاب الوتر في اليد

علاج التهاب الوتر في اليد، تعتبر الأوتار جزءًا حيويًا من النظام الحركي للجسم، حيث تسهل الحركة بين العضلات والعظام، وتلعب دورًا رئيسيًا في أداء الأنشطة اليومية مثل الكتابة، والإمساك بالأشياء، والقيام بالحركات الدقيقة.

قد يتعرض الأشخاص لالتهاب الوتر في اليد نتيجة لعوامل متعددة، بما في ذلك التكرار المفرط للحركات، أو الإصابة المفاجئة، أو حتى بسبب الشيخوخة.

يترتب على هذا التهاب الوتر ألمًا وتورمًا، مما يؤثر على جودة الحياة وقدرة الفرد على القيام بالمهام اليومية بكفاءة.

يتطلب علاج التهاب الوتر في اليد فهمًا عميقًا للعوامل المسببة والعلاجات المتاحة، بما في ذلك الراحة، وتطبيق الثلج، والعلاج الطبيعي، وفي بعض الحالات، العلاج الجراحي.

يهدف هذا المقال من خلال موقع دكتورة فاطمة يوسف إلى تقديم فهم شامل لهذه الحالة، بما في ذلك خيارات العلاج المتاحة، وكيفية الوقاية منها.

علاج التهاب الوتر في اليد

عندما يتعرض الوتر في اليد للالتهاب، يصبح الألم والضعف والتورم والقدرة المحدودة على الحركة أمورًا شائعة.

يعتمد علاج التهاب الوتر في اليد على خطورة الحالة وعلى العوامل التي تسببت فيها.

1. الأدوية

في علاج التهاب الوتر في اليد، يمكن استخدام عدة أنواع من الأدوية لتخفيف الألم والتورم والتقليل من الالتهاب. إليك بعض الأدوية الشائعة التي قد يوصي بها الطبيب:

• مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: مثل الإيبوبروفين (Advil) والنابروكسين (Aleve). يعمل هذا النوع من الأدوية على تقليل الالتهاب وتخفيف الألم.
• الستيرويدات المضادة للالتهاب: في حالات الالتهاب الشديد، قد يقوم الطبيب بحقن الستيرويدات مباشرة في الموقع المصاب لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم.
• المسكنات: مثل الباراسيتامول (Tylenol). يمكن استخدامها لتخفيف الألم في حالات التهاب الوتر الخفيف.
• المراهم والجيلات: بعض المراهم والجيلات المضادة للالتهاب يمكن استخدامها موضعيًا لتخفيف الألم والتورم. تُطبق مباشرة على المنطقة المصابة وتُدلك بلطف.
• مضادات الالتهاب البيولوجية: في حالات التهاب الوتر الشديد والمزمن، قد يقترح الطبيب استخدام مضادات الالتهاب البيولوجية التي تستهدف عمليات الالتهاب في الجسم.

2. العلاج الطبيعي

العلاج الطبيعي يلعب دورًا هامًا في علاج التهاب الوتر في اليد، حيث يهدف إلى تقوية العضلات المحيطة بالمفصل المتضرر، وتحسين مرونته، وتقليل الألم، واستعادة الحركة الطبيعية للمفصل.

• تمارين التمدد تساعد في تحسين مرونة الأوتار والعضلات المحيطة بالمفصل المتضرر. يمكن أن تشمل تمارين التمدد تمديد الأصابع والمعصم واليد بشكل عام.
• تمارين تقوية العضلات المحيطة بالمفصل المتضرر تساعد في تقوية الدعم العضلي، مما يساعد في تخفيف الضغط عن الوتر الملتهب. يمكن تضمين تمارين مثل ثني وفتح اليد بواسطة مقاومة خفيفة.
• التدليك بلطف للمنطقة المتضررة يمكن أن يساعد في تحسين تدفق الدم وتخفيف التوتر العضلي والألم. يجب الحرص على عدم تطبيق ضغط كبير على المنطقة المصابة.
• يمكن استخدام العلاج بالحرارة (مثل الكمادات الساخنة) لتخفيف التوتر العضلي وزيادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة. بالمقابل، يمكن استخدام العلاج بالبرودة (مثل الكيس الثلجي) لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم.
• تقنيات مثل العلاج بالأشعة فوق البنفسجية والتقليبات اليدوية يمكن أن تستخدم أحيانًا لتخفيف الألم وتحسين الترويج للدم في المنطقة المصابة.
• يمكن للعلاج الطبيعي أيضًا أن يتضمن تدريبًا على الوظيفة، حيث يتم محاكاة الأنشطة اليومية المعتادة لمساعدة المريض على استعادة الحركة والوظيفة الطبيعية لليد.

3. علاج التهاب الوتر في اليد الجراحي

في بعض الحالات، قد يكون العلاج الجراحي هو الخيار الأمثل لعلاج التهاب الوتر في اليد عندما لا تستجيب الحالة للعلاجات التقليدية أو عندما تكون الإصابة شديدة جدًا.

يتم تحديد الحاجة إلى العلاج الجراحي بناءً على تقييم دقيق لحالة المريض من قبل الطبيب، ويشمل العلاج الجراحي عادة ما يلي:

١. إصلاح الوتر

في الحالات التي يكون فيها الوتر ممزقًا جزئيًا أو كاملًا، قد يقوم الجراح بإصلاح الوتر المتضرر وإعادته إلى مكانه الطبيعي. يمكن استخدام خيوط أو شرائط خاصة لإصلاح الوتر.

٢. إزالة الأنسجة المتضررة

في بعض الحالات، قد يقوم الجراح بإزالة الأنسجة المتضررة أو الضعيفة من حول الوتر الملتهب لتحفيز التئام الأنسجة السليمة.

٣. جراحة تقليل الضغط

قد تشمل بعض الإجراءات الجراحية لـ علاج التهاب الوتر في اليد تقليل الضغط على الوتر المصاب، مما يساعد في تقليل الالتهاب والألم وتحفيز التئام السريع.

٤. جراحة الإفراج عن الضغط

في حالات التهاب الوتر المزمن، قد يقوم الجراح بإجراء جراحة لفتح أو توسيع القنوات التي يمر بها الوتر، وهذا يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط وتحسين تدفق الدم إلى المنطقة.

٥. الزرع الوتري

في حالات الإصابة الشديدة التي يكون فيها الوتر تمزقًا كاملاً ولا يمكن إصلاحه، قد يقوم الجراح بزرع وتثبيت وتر اصطناعي لاستعادة وظيفة الوتر.

بعد الجراحة، يتم توجيه المريض إلى برنامج علاج طبيعي مكثف للمساعدة في استعادة الحركة والوظيفة الطبيعية لليد بسرعة وبشكل آمن.

كيفية الوقاية من  التهاب الوتر في اليد

بعد معرفة علاج التهاب الوتر في اليد، هناك بعض الأمور التي يمكن اتباعها لتجنب التهاب الوتر في اليد والحفاظ على صحة الأوتار والمفاصل.

• الاحماء والتمدد: قبل بدء أي نشاط يشمل استخدام اليدين بشكل مكثف، يُفضل القيام بتمارين الاحماء والتمدد للعضلات والأوتار. هذا يساعد على تحسين مرونة الأوتار ويقلل من خطر التهابها.
• تقوية العضلات: يمكن تقوية العضلات المحيطة بالمفاصل اليدوية بواسطة تمارين تقوية العضلات. يمكن أن يساعد ذلك في تقليل الضغط على الأوتار وتقليل خطر التهابها.
• تجنب التكرار الزائد: حاول تجنب القيام بنشاطات متكررة لفترات طويلة دون استراحة، خاصة الحركات التي تضع ضغطًا مفرطًا على الأوتار في اليد.
• استخدام تقنيات الرفع والحمل الصحيحة: عند رفع الأشياء الثقيلة أو القيام بالأنشطة التي تتطلب استخدام اليدين، يجب استخدام تقنيات الرفع والحمل الصحيحة لتقليل الضغط على الأوتار والمفاصل.
• الراحة والتوقف عن النشاط: في حالة الشعور بأي ألم أو توتر في اليد، يجب منح اليد راحة كافية والتوقف عن النشاط الذي يسبب الألم، حتى لا يتطور التهاب الوتر.
• استخدام الوسائل المساعدة: عند القيام بأنشطة تتطلب استخدام اليدين بشكل مكثف، مثل العمل على الكمبيوتر لفترات طويلة، يمكن استخدام الوسائل المساعدة مثل الماوس ولوحة المفاتيح المريحة لتقليل الضغط على الأوتار.
• الاعتناء بالتغذية واللياقة البدنية: يجب الاهتمام بالتغذية السليمة وممارسة النشاط البدني بانتظام، حيث يساعد ذلك في تعزيز صحة العضلات والأوتار وتقليل خطر التهابها.

مراجع داخلية: جراحة اليد​

الأسئلة الشائعة