عمليه زراعه الشعر ومميزاتها

عمليه زراعه الشعر هي إحدى التقنيات الطبية الحديثة التي تُقدِّم حلاً فعالًا للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر أو الصلع.

يُمكن أن يؤثر فقدان الشعر سلبًا على ثقة الفرد بنفسه وصورته الذاتية، ولهذا يلجأ الكثيرون إلى زراعة الشعر لاستعادة مظهرهم الطبيعي.

تعتبر زراعة الشعر إجراءً آمنًا وفعالًا عندما يُجرى تحت إشراف طبيب متخصص، ويعتمد نجاحه على عوامل متعددة مثل نوع التقنية المستخدمة والاهتمام بالرعاية بعد الجراحة.

في هذا المقال من خلال موقع دكتورة فاطمة يوسف، سنتحدث عن عملية زراعة الشعر ومراحلها المختلفة وفوائدها والمخاطر المحتملة التي يجب أخذها في الاعتبار قبل اتخاذ القرار بإجراء هذه العملية.

ما هي عمليه زراعه الشعر؟

عملية زراعة الشعر هي إجراء جراحي يُستخدم لاستعادة الشعر المفقود أو تحسين كثافة الشعر في مناطق معينة من فروة الرأس.

يتم ذلك عن طريق نقل بصيلات الشعر من منطقة مانحة غنية بالشعر (غالبًا ما تكون خلف الرأس أو جوانبها) إلى المناطق التي تعاني من فقدان الشعر أو الشعر الخفيف.

تُجرى هذه العملية عادةً لعلاج الصلع الوراثي أو تساقط الشعر الناجم عن أسباب أخرى مثل الأمراض أو الإصابات.

هناك طريقتان رئيسيتان لزراعة الشعر:

تقنية الشريحة (FUT)

في هذه التقنية من عمليه زراعه الشعر، يقوم الجراح بإزالة شريحة صغيرة من فروة الرأس من المنطقة المانحة. ثم يتم تقسيم الشريحة إلى وحدات صغيرة تحتوي على بصيلات شعر فردية.

تُزرع هذه الوحدات في المناطق المستقبِلة التي تحتاج إلى استعادة الشعر.

تقنية الاقتطاف (FUE)

تتضمن هذه التقنية إزالة بصيلات شعر فردية من المنطقة المانحة باستخدام أداة صغيرة.

ثم تُزرع البصيلات في المناطق المستقبلة. تُعتبر تقنية الاقتطاف أقل تدخلًا جراحيًا من تقنية الشريحة، وتترك ندوبًا أقل.

تختلف نتائج زراعة الشعر وفقًا للعديد من العوامل، مثل تقنية الزراعة المستخدمة، وخبرة الجراح، وخصائص الشعر وفروة الرأس لدى المريض.

بعد الجراحة، يُطلب من المرضى اتباع تعليمات العناية بفروة الرأس لضمان نجاح العملية وتعزيز نمو الشعر المزروع.

اقرأ أيضًا: زرع الشعر بالخلايا الجذعية

خطوات عمليه زراعه الشعر

يبدأ الأمر باستشارة طبية مع طبيب مختص في زراعة الشعر مثل دكتورة فاطمة يوسف. يقوم الطبيب بتقييم حالة الشعر وفروة الرأس والتاريخ الطبي للمريض لتحديد ما إذا كان المرشح مناسبًا للعملية.

يتم مناقشة توقعات المريض وأهدافه من العملية، ويتم شرح الخيارات المتاحة له بناءً على حالته.

يُطلب من المريض التوقف عن تناول بعض الأدوية أو المكملات الغذائية التي قد تزيد من خطر النزيف أثناء الجراحة.

عادة ما يتم إجراء زراعة الشعر تحت تأثير التخدير الموضعي. يمكن أن يتلقى المريض مهدئًا خفيفًا لمساعدته على الاسترخاء.

يقوم الطبيب بتحضير المنطقة المانحة من فروة الرأس (غالبًا ما تكون في مؤخرة الرأس أو الجوانب) وإزالة الشعر منها باستخدام إحدى التقنيتين الرئيسيتين (FUT أو FUE).

في تقنية الشريحة، يتم إزالة شريحة صغيرة من فروة الرأس في المنطقة المانحة.

يقوم الجراح بتقسيم الشريحة إلى وحدات صغيرة تحتوي كل منها على بصيلات شعر فردية.

تُزرع هذه الوحدات في المناطق المستقبِلة.

في تقنية الاقتطاف، يتم استخراج بصيلات شعر فردية من المنطقة المانحة باستخدام أداة صغيرة.

تُزرع البصيلات واحدة تلو الأخرى في المناطق المستقبلة.

بعد تحضير المنطقة المستقبلة ، يتم إنشاء قنوات صغيرة في فروة الرأس باستخدام أداة دقيقة.

تُزرع البصيلات في هذه القنوات بزاوية واتجاه مماثلين لنمط نمو الشعر الطبيعي.

اقرأ أيضًا: مراحل زرع الشعر

مميزات عمليه زراعه الشعر

عملية زراعة الشعر توفر العديد من المميزات والفوائد للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر أو الصلع ومنها:

• زراعة الشعر تُعطي نتائج طبيعية للغاية لأن الشعر المزروع هو شعر المريض نفسه. تُزرع البصيلات بحرص ودقة لتتناسب مع اتجاه الشعر الطبيعي ونمط نموه، مما يؤدي إلى مظهر طبيعي.
• عملية زراعة الشعر تُعتبر حلاً دائمًا لتساقط الشعر، حيث إن الشعر المزروع يكون مقاومًا للصلع الوراثي. بمجرد زراعة الشعر بنجاح، يستمر الشعر في النمو بشكل طبيعي مدى الحياة.
• هناك تقنيات متعددة لزراعة الشعر، مثل تقنية الشريحة (FUT) وتقنية الاقتطاف (FUE)، مما يتيح للمرضى اختيار الخيار الأنسب لهم بناءً على احتياجاتهم وتفضيلاتهم.
• في معظم الحالات من زراعه الشعر، يكون وقت التعافي بعد زراعة الشعر قصيرًا نسبيًا. يمكن للمرضى العودة إلى الأنشطة اليومية المعتادة في غضون أيام قليلة إلى أسبوعين بعد الجراحة.
• يُعتبر الألم بعد العملية محدودًا، وعادة ما يتم التحكم فيه بسهولة باستخدام المسكنات. يمكن للمرضى العودة إلى العمل والأنشطة اليومية بسرعة.
• قلة الندوب: في حالة استخدام تقنية الاقتطاف (FUE)، تكون الندوب صغيرة جدًا وغير ملحوظة، مما يجعلها خيارًا جيدًا لأولئك الذين يفضلون تجنب الندوب الكبيرة.
• يمكن تخصيص زراعة الشعر وفقًا لاحتياجات المريض، مثل زراعة الشعر في مناطق محددة من الرأس، أو حتى في مناطق أخرى من الجسم مثل الحاجبين أو اللحية.

الآثار الجانبية لعملية زراعة الشعر

كما هو الحال مع أي إجراء جراحي، قد تكون هناك بعض الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة التي يجب أن يكون المريض على دراية بها قبل الخضوع لعمليه زراعه الشعر.

• يمكن أن يحدث التورم في فروة الرأس والوجه، خاصة في الأيام الأولى بعد الجراحة. قد يستمر التورم لبضعة أيام ويزول تدريجيًا.
• قد يشعر المريض ببعض الألم أو الانزعاج في المنطقة المزروعة أو المانحة، ولكن يمكن التحكم فيه باستخدام المسكنات التي يوصي بها الطبيب.
• يمكن أن تحدث ندوب في المنطقة المانحة، خاصة في تقنية الشريحة (FUT)، ولكنها قد تكون غير مرئية بعد شفاء الجرح. تقنية الاقتطاف (FUE) تترك ندوبًا أصغر وأقل وضوحًا.
• يمكن أن يعاني المريض من الحكة والقشرة في فروة الرأس بعد الجراحة. يمكن استخدام الأدوية أو المنتجات الموصوفة للتحكم في هذه الأعراض.
• قد يحدث نزيف خفيف في المنطقة المزروعة أو المانحة، ولكن عادة ما يكون مؤقتًا ويتوقف من تلقاء نفسه بعد عمليه زراعه الشعر.
• قد يحدث تساقط الشعر المزروع بشكل مؤقت بعد العملية بسبب صدمة البصيلات. عادة ما يبدأ الشعر الجديد في النمو بعد فترة.
• على الرغم من أنه نادر، يمكن أن تحدث عدوى في المنطقة المانحة أو المزروعة. يجب اتباع تعليمات الطبيب بشأن العناية بالجروح والالتزام بالنظافة للوقاية من العدوى.

مراجع داخلية: الجراحات التجميلية​

الأسئلة الشائعة