جراحات الإصلاح والترميم​

يسعى الطب دوماً إلى البحث عن أفضل الوسائل العلاجية من أجل تحسين جودة حياة الإنسان، ولا تعني إصابتك بتشوه معين أو عيب خلقي أو سرطان أنه لا توجد فرص متاحة لتحسين جودة حياتك وتغييرها إلى الأفضل، وفي هذا المقال نحن بصدد الحديث حول أحد فروع طب التجميل وهو جراحات الإصلاح والترميم.

شهدت الجراحة الترميمية تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة، وقد ساهمت جراحات الترميم في إصلاح وتحسين العديد من المشاكل سواء كانت عيوب خلقية أو إصابات أو تشوهات.

قد يعاني مرضى السرطان من ظهور بعض العيوب والندبات أو التشوهات الناجمة عن مرضهم أو نتيجة خضوعهم لبعض العمليات الجراحية  مما يترتب على ذلك شعورهم بضعف الثقة تجاه أنفسهم. 

وسوف نقوم بشرح تفصيلي للجراحات التجميلية من خلال موقع دكتورة فاطمة يوسف.

ما المقصود بمعنى جراحات الإصلاح والترميم​؟

 هي عبارة عن إجراء جراحي يهدف إلى إصلاح أو إعادة بناء أو استعادة العيوب الجسدية التي يسببها السرطان أو علاجه أو الإصابات الصحية والعيوب الخلقية.

قد يقوم الجراحون الترميميون بإجراء ترقيع للجلد أو العظام أو الأوتار ، أو استخدام الغرسات لاستبدال جزء تالف من الجسم ، أو زرع العظام أو الأنسجة لاستبدال المنطقة التي تمت إزالتها.

 تساعد هذه الإجراءات الترميمية في تحسين مظهر المرضى وتقليل التندب أو التشوه.

 كما تساعد هذه العمليات الجراحية الترميمية  مرضى السرطان على استعادة ثقتهم وإحساسهم بأنفسهم ، خاصة بعد تعرضهم لآثار سرطان الثدي وسرطان  الرأس والعنق .

الفرق بين جراحات التجميل وجراحة الترميم

تعد الجراحة الترميمية هي إحدى فروع جراحات التجميل ويمكننا أنو نوضح الفرق بينهما كما يلي:

في أغلب الأحيان  يلجأ المريض إلى إجراء جراحة التجميل بهدف تحسين المظهر دون وجود حاجة طبية مُلحة بينما جراحات الإصلاح والترميم يكون هدفها الرئيسي هو استعادة وظيفة العضو المتضرر وكذلك استعادة شكله الطبيعي سواء كان سبب الضرر هو وجود عدوى أو إصابة أو عيب خلقي أو سرطان بالإضافة إلى تصحيح العيوب الخلقية.

مميزات جراحات الترميم

  • استعادة وظائف الأنسجة التالفة بعد التعرض إلى إصابة أو مرض.
  • تصحيح العيوب الخلقية التي يولد بها الطفل.
  • منح الكثير من الثقة بالنفس للمريض وتحسين حالته النفسية.

أنواع جراحات الإصلاح والترميم​

تغطي جراحات الإصلاح والترميم نطاقاً واسعاً من العمليات الجراحية والتي تساهم في إصلاح الأنسجة المتضررة والتالفة سواء بسبب وجود بعض العيوب الخلقية أو التعرض لإصابات رضحية أو عدوى أو مرض.

ووفقاً للتقارير الخاصة بالجمعية الأمريكية لجراحات التجميل فإنه يتم إجراء جراحات الترميم بمعدل سنوي يصل إلى أكثر من مليون حالة، مما يعكس مدى أهمية هذه الجراحات وزيادة انتشارها.

إليكم هذه القائمة التالية بأشهر عمليات الجراحة الترميمية:

  • إعادة بناء الثدي.
  • إصلاح الشفة الأرنبية (Cleft lip).
  • جراحات اليد والقدم.
  • إصلاح الحاجز الأنفي.
  • علاج الحروق.
  • الطب التجديدي (Regenerative medicine)
  • استئصال أورام الجلد.
  • جراحات توسيع الأنسجة (Tissue expansion).

إعادة بناء الثدي (Breast Reconstruction)

إعادة بناء الثدي

تعد تجربة الإصابة بسرطان الثدي من التجارب القاسية التي يمكن أن تتعرض لها أي سيدة

حيث تفقد الثقة بالنفس خاصة عقب استئصال جزء من الثدي أو الثدي بأكمله، لذلك أعطت جراحة إعادة بناء الثدي الأمل للكثير من مريضات سرطان الثدي.

إعادة بناء الثدي هي جراحة ترميمية تستهدف استعادة المظهر الطبيعي للثدي وتحسين الحالة النفسية للمريضة لذلك لا تعد جراحة إعادة بناء الثدي مجرد إجراء تجميلي بل هي جزء من علاج المرض.

ما هو الوقت الملائم لإجراء عملية إعادة بناء الثدي؟

يعتمد التوقيت الملائم لإعادة بناء الثدي على الحالة الصحية للسيدة والمرحلة التي تمر بها في علاج السرطان.

يمكن إجراء إعادة بناء الثدي في توقيتات مختلفة على سبيل المثال أثناء عملية استئصال الثدي أو بعد مرور شهور أو سنوات من الاستئصال.

ما هي إعادة البناء الفوري للثدي؟

هي عبارة عن إجراء جراحة التجميل الترميمية الخاصة بإعادة بناء للثدي أثناء إجراء عملية استئصال ورم الثدي.

ومن الجدير بالذكر أنه يتم تأجيل إجراء إعادة بناء الثدي حتى تنتهي المريضة من إكمال جلسات العلاج الكيميائي أو الإشعاعي ثم يحدد بعدها الطبيب التوقيت الملائم لإجراء الجراحة الترميمية للثدي.

الإجراءات المتبعة في إعادة بناء الثدي

يختار الطبيب المعالج الإجراء الملائم لإعادة بناء ثدي المريضة وفقاً لنوع عملية استئصال الثدي التي خضعت لها المريضة بالإضافة إلى نوع العلاج الذي خضعت له المريضة سواء علاج كيميائي أو إشعاعي.

  1. زرع حشوة في الثدي

يوجد نوعان من الغرسات المستخدمة في إعادة بناء الثدي وهما حشوات السيليكون (الأكثر استخداماً) أو الحشوات المملوءة بالمحلول الملحي.

  1. نقل الأنسجة (Tram Flap)

يعتمد هذا الإجراء على قطع بعض الأنسجة على سبيل المثال أجزاء من عضلات البطن أو الظهر ونقلها إلى منطقة الثدي لإعادة تشكيل وبناء الثدي.

في بعض الأحيان قد يتم الاحتفاظ بالإمدادات الدموية الخاصة بالنسيج المنقول. وفي أوقات أخرى يفضل الطبيب فصل الأنسجة المنقولة عن إمداداتها الدموية وتوصيلها بإمداد دموي بالقرب من المكان الجديد ويعد ذلك إجراء أكثر تعقيداً وأكثر خطورة لتسببه في زيادة مخاطر حدوث انسداد الأوعية الدموية.

ما بعد عملية إعادة بناء الثدي 

  •  تستغرق عملية بناء الثدي وقتاً يتراوح ما بين ساعتين إلى 6 ساعات على حسب حالة الثدي.
  • ترتدي السيدة حمالة صدر ضاغطة طوال الوقت لمدة 4 إلى 6 أسابيع بعد إجراء الجراحة لتوفير الدعم للثدي وتسريع عملية الشفاء.
  • تشعر المريضة بالألم في الأيام التالية لجراحة وهذا أمر طبيعي لا يستدعي القلق كما أنه من المتوقع ظهور بعض الكدمات والتورمات خلال أسبوعين عقب الجراحة وتتلقى المريضة بعض التعليمات المتعلقة بكيفية العناية بالجرح.
  • تستطيع السيدة أن تعود إلى أنشطتها المعتادة خلال 6 إلى 8 أسابيع بعد الجراحة.

بعض الأسئلة الشائعة حول جراحات إعادة بناء الثدي 

إذا كنتِ تعانين من سرطان الثدي قد يدور في ذهنك مجموعة من الأسئلة حول جراحات إعادة بناء الثدي، سنقوم بتوضيحها في السطور التالية.

ما مقدار المدة الزمنية التي تبقى فيه الدرنقات في مكان الجرح؟

الدرنقات أو المصارف (Drainage) هي عبارة عن أنابيب صغيرة توضع في الجرح في نهاية العملية الجراحية بهدف تصريف السوائل الزائدة من الجرح وتعزيز عملية الشفاء والتئام الجرح.

متى تختفي الندبات الخاصة بجراحة إعادة بناء الثدي؟

تستغرق الندبات فترة زمنية طويلة نسبياً تتراوح ما بين عام إلى عامين حتى تلتئم الأنسجة وتتلاشى الندبات تماماً. لذلك يصف الأطباء بعض المستحضرات التجميلية الموضعية التي تحتوي على هلام أو جيل السيليكون وكذلك تحتوي على فيتامين E للمساعدة على إخفاء الندبات.

متى تحصل السيدة على الشكل النهائي للثدي عقب جراحة إعادة البناء؟

  • تختلف المدة الزمنية اللازمة للحصول على الشكل النهائي والمثالي للثدي من سيدة إلى أخرى وفقاً لمجموعة من العوامل منها نوع الإجراء الذي خضعت له المريضة.
  • عادةً ما يستغرق الأمر فترة تتراوح بين 3 إلى 6 شهور حتى تهدأ التورمات في الثدي والتي تكون ناجمة عن العملية وبعد مرور هذه الفترة يصل الثدي إلى الشكل النهائي.
  • بالنسبة لمريضات سرطان الثدي اللاتي خضعن للعلاج الإشعاعي فإن الأمر يستغرق وقتاً أطول حيث يتسبب العلاج الإشعاعي في تلف الأنسجة وكذلك يصعب من عملية التئام الأنسجة.

هل حشوات الثدي دائمة ولا يتم استبدالها بعد مدة معينة؟

من الأسئلة الهامة التي تشغل بال الكثير من السيدات هل حشوة الثدي دائمة أم يتم استبدالها والإجابة هي أن الجيل الجديد من حشوات الثدي المستخدمة يمكن أن تستمر مدى الحياة ولكن من المهم أن يخبر الطبيب مرضاه بأن هناك احتمالية لاستبدال الحشوة المزروعة إذا ظهرت بعض المشكلات المتعلقة بها مثل تقلص حجم الغرسة بسبب تفاعل أنسجة الثدي مع الحشوة وتكوُّن كبسولة صلبة من الأنسجة حول الحشوة المزروعة وتعرف هذه الحالة باسم “تليف الوسادة.

بعض العلامات الخطيرة التي تستدعي الاتصال الفوري بالطبيب

ينبغي الاتصال في أسرع وقت بالطبيب المعالج عند ظهور أي من العلامات التالية عقب إجراء إعادة بناء الثدي:

  • تغير لون الجلد.
  • الشعور بوجود كتلة صلبة في الثدي.
  • ألم شديد.
  • تسرب سوائل من الجرح.

إصلاح الشفة الأرنبية والحنك المشقوق (Cleft lip and palate)

إصلاح الشفة الأرنبية والحنك المشقوق

تعد الشفة الأرنبية من أكثر العيوب الخلقية انتشاراً وهي عبارة عن وجود فتحة في منتصف الشفة العليا نتيجة خلل أثناء تشكل الشفاه لدى الجنين.

يمكن أن يختلف حجم الشفة المشقوقة من مجرد شق صغير في الشفة العليا إلى وجود شق كامل يمتد إلى قاعدة الأنف. 

قد يكون شق الشفة الأرنبية في جانب واحد أو على جانبي الشفة. 

يعاني معظم الأطفال الذين لديهم الشفة الأرنبية من انشقاق سقف الحلق وتكون مشاكل الطفل في هذه الحالة  أكثر بكثير من مشاكل الأطفال الذين يعانون من شق الشفتين فقط. 

يمكن أيضًا أن يصاحب الشفة الأرنبية بعض الأمراض الخلقية الأخرى.

ما هي أسباب ظهور الشفة الأرنبية؟

  • نقص حمض الفوليك لدى الأم.
  • التدخين.
  • السمنة.
  • تناول بعض أنواع أدوية علاج نوبات الصرع.

الجراحة الترميمية الخاصة بإصلاح الشفة الأرنبية

  • عادةً ما يتم إجراء الجراحة الترميمية للشفة الأرنبية عندما يبلغ عمر الطفل 3 أشهر حيث تمنح فترة الانتظار هذه وقتًا كافيًا لتشخيص حجم المرض لدى الطفل وخصائص المشكلة وما إذا كانت هناك مشاكل أخرى مرتبطة به.
  • لإصلاح شق الشفة الأرنبية، بدايةً يتم إصلاح الأنسجة و العضلات على جانبي الشفة المشقوقة بعد إجراء الشق الجراحي. 
  • قد يجري الطبيب فتحات أو شقوق في أماكن أخرى شق إذا كانت هناك حاجة إلى نقل جزء من العظام أو الأنسجة من مكان مختلف.
  •  يتم إغلاق شق الشفة الأرنبية عن طريق إصلاح الغشاء المخاطي للفم والجلد، ثم استعادة وظيفة العضلات وإنشاء شكل طبيعي للشفاه.
  • تتم إعادة بناء الشفة وكذلك الحلق والحنك في حالات الحنك المشوق من خلال وضع أنسجة على الشق وخياطته لغلقه.

الجراحة باستخدام المجهر عالي التكبير (Reconstructive microsurgery)

يتمكن جراح التجميل من إعادة بناء أجزاء الجسم المتضررة أو التالفة عن طريق استخدام أنسجة المريض الخاصة لإعادة بناء أجزاء الجسم المصابة بالسرطان.

بعد عزل الأنسجة من أحد أجزاء  الجسم يفصل الجراح الأنسجة تمامًا وتعرف باسم السديلة وينقلها إلى مكان آخر في جسم المريض لإعادة البناء.  

يتكون هذا النسيج من الجلد أو الدهون أو العضلات أو حتى العظام أو مزيج من هذه الهياكل.

يتم إجراء نقل الأنسجة بمساعدة المجهر الجراحي والذي يسمح بتكبير صور الأنسجة إلى ما يصل 50 ضعفًا للرؤية بالعين المجردة. من خلال استخدام غرز جراحية دقيقة للغاية  يتمكن الجراحون من إعادة توصيل الأوعية الدموية الدقيقة من السديلة (النسيج المنقول من جزء آخر في الجسم) بالأوعية الدموية في المنطقة المراد ترميمها في جسم المريض المصاب بالسرطان. 

نظرًا لأن هذه الأوعية الدموية صغيرة ودقيقة جدًا حيث يبلغ قطرها حوالي 1-3 مم ، فإن المجهر الجراحي يتيح للجراحين العمل بدقة عالية مما يقلل حدوث المضاعفات الخاصة بالجراحة الترميمية مثل التخثر وانسداد الأوعية الدموية أو الالتواء.

مميزات الجراحة الترميمية باستخدام المجهر 

  •  تعزز الجراحة المجهرية تعزيز وتسريع عملية الشفاء وتقليل تكون الندبات مما يجعل إعادة بناء الأنسجة تبدو طبيعية أكثر. 
  • تساعد هذه التقنية  في تقليل الأضرار التي لحقت بمنطقة الجسم المأخوذ منها السديلة  مما يوفر نتائج جراحية أفضل ويسرع من عملية التعافي ويقلل من حدوث المضاعفات.

الجراحة الترميمية المجهرية الخاصة بمرضى سرطان الرأس والرقبة

  • يتمكن جراحي التجميل من إعادة بناء المناطق المصابة بسرطان الرأس والعنق من  خلال الاستعانة بالجراحة  الترميمية المجهرية.

إعادة بناء العظام باستخدام الجراحة الترميمية 

  •   من الممكن إعادة بناء الحلق أو الأنف أو اللسان لدى مرضى السرطان عبر نقل أنسجة من مناطق أخرى في جسم المريض مثل الفخذ أو البطن أو الساعد. 
  • تتم إعادة بناء عظام الفك السفلي  باستخدام قطع عظمية صغيرة من منطقة أسفل الساق (الشظية) بالنسبة للمرضى الذين يعانون من شلل في الوجه بعد استئصال الورم ، بالإضافة إلى نقل عضلة صغيرة من عضلة الفخذ الداخلية.

جراحات إعادة بناء اليد (Reconstructive Hand Surgery)

جراحات إعادة بناء اليد

تعد إصابات الأطراف وخاصة إصابات اليد  من الأمور الشائعة والتي تكون أكثر ارتباطاً بالإصابات الرياضية وإصابات العمل.

يمكن علاج بعض إصابات اليد دون الحاجة إلى تدخل جراحي مثل حالات الكسور التي تتطلب ارتداء جبيرة ولكن هناك حالات أكثر تعقيداً تحتاج إلى طبيب متخصص وتقنيات متخصصة.

من الإجراءات المبتكرة في جراحات الإصلاح والترميم هي الجراحات الخاصة بإعادة بناء الأصابع المبتورة والأوعية الدموية المتضررة في اليد بالإضافة إلى إعادة ربط أعصاب اليد وترميم الأنسجة والعظام والأوتار.

تهدف جراحات اليد الترميمية إلى استعادة وظائف اليد الطبيعية حتى يتمكن المريض من العودة إلى ممارسة أنشطته اليومية المعتادة.

ما هي الحالات التي تستدعي إجراء الجراحة الترميمية لليد؟

  • حروق اليد.
  • حالات بتر اليد أو الأصابع.
  • العيوب الخلقية.
  • انفصال اليد أو الأصابع بشكل كامل.
  • تشوهات وإصابات اليد والأطراف العلوية.
  • الجروح العميقة في اليد نتيجة إصابتها بشئ حاد.
  • بعض الحالات المرضية مثل:
  • مرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • متلازمة النفق الرسغي (Carpal tunnel syndrome).

المسار الجراحي المستخدم في جراحات اليد الترميمية

تطورت الأساليب الجراحية الخاصة بجراحات اليد الترميمية والتي أثبتت كفاءتها من خلال تحقيق أفضل النتائج.

  1. الجراحة الميكروسكوبية (الجراحة المجهرية)

بدأ ظهور الجراحة المجهرية في ستينيات القرن الماضي حيث كانت تستخدم في إعادة ربط الطرف المقطوع، وفي الوقت الحالي تمكنت الجراحة المجهرية من اقتحام مجالات عديدة خاصة بجراحات الإصلاح والترميم مثل حالات الأورام والحوادث والعيوب الخلقية وغيرهم.

  • تتميز الجراحة الميكروسكوبية لليد بدقتها البالغة في إصلاح وترميم الأوعية الدموية الدقيقة في اليد بالإضافة إلى إصلاح الأعصاب والأوتار المتضررة.
  • تمتلك تقنيات الجراحة الميكروسكوبية القدرة على التعامل مع الأوعية الدموية الصغيرة والتي يبلغ قطرها ما بين 3 إلى 5 ملليميترعبر الاستعانة بميكروسكوب أو مجهر عالي التكبير مع استخدام أدوات مخصصة مثل الإبر الصغيرة لإجراء غرز جراحية دقيقة خاصة بإصلاح الأوعية المتضررة مما يساعد على استعادة تدفق الدم بشكل طبيعي في أنسجة اليد التالفة ومنع فقدان الأصابع أو اليد.
  • تستخدم الجراحة المجهرية أيضاً في علاج متلازمة انضغاط العصب المحيطي وكذلك إصابات الأربطة حيث تساهم الجراحة المجهرية في إعادة بناء أربطة اليد لاستعادة وظيفتها.
  • جراحات إنقاذ الأطراف لحمايتها من التعرض إلى البتر أو فقدانها
  • تصحيح تشوهات اليد في الأطفال مثل وجود أصابع زائدة أو ما يعرف باسم حزام الإصبع.
  1. المنظار الجراحي 
  • يتكون المنظار الجراحي المستخدم في جراحات الإصلاح والترميم الخاصة باليد من أنبوب طويل رفيع ومرن متصل بنهاية طرفه كاميرا صغيرة توفر صوراً واضحة لأنسجة اليد والأوتار والأوعية الدموية الدقيقة حيث تُعرض هذه الصور على شاشة مخصصة في غرفة العمليات لمساعدة الطبيب على التعامل بدقة مع أنسجة اليد المتضررة.
  • يستخدم المنظار الجراحي بشكل أكثر شيوعاً في حالات متلازمة النفق الرسغي.
  1. نقل الأنسجة
  • تحتاج بعض حالات إعادة بناء اليد المعقدة إلى نقل أنسجة (Grafting) من أجزاء أخرى في الجسم سواء كانت عظام أو أعصاب أو جلد بغرض إغلاق الجروح الكبيرة والعميقة في اليد، و يمكن نقل هذه الأنسجة من جسم المريض ذاته أو من متبرع.
  • يحتاج هذا النوع من الجراحات المعقدة إلى الاستعانة بفريق طبي متخصص من جراحي العظام وكذلك جراحي التجميل لتوفير الرعاية الشاملة والتعامل بدقة متناهية مع الأنسجة المتضررة سواء كانت عظام أو أعصاب أو أنسجة رخوة.
  1. تقنية Z-plast

تستخدم هذه التقنية الحديثة في تجميل وتحسين مظهر الندبات.

ما بعد إجراء جراحة إعادة بناء اليد

  • الالتزام التام بتعليمات الطبيب حول العناية بالجرح وكيفية التعامل معه بشكل سليم.
  • يوصي الطبيب بإجراء بعض تمارين العلاج الطبيعي بهدف إعادة تأهيل اليد واستعادة الحركة الطبيعية والمرونة والقوة الخاصة باليد.

ما مقدار المدة اللازمة للتعافي التام عقب جراحات اليد الترميمية؟

تختلف المدة اللازمة للتعافي بعد جراحات اليد وفقاً لنوع الإجراء المستخدم على سبيل المثال في حالات تحرير النفق الرسغي يحتاج المريض لفترة تتراوح من عدة أسابيع إلى عدة أشهر، بينما في الحالات الأكثر تعقيداً والتي خضعت لإجراء جراحة ميكروسكوبية أو نقل أنسجة يحتاج المريض حينها إلى وقت أطول للتعافي قد يصل إلى عام كامل.

ما هي المضاعفات المحتملة لجراحات اليد الترميمية؟

  • مخاطر التخدير.
  • التعرض إلى النزيف.
  • حدوث انسداد في الأوعية الدموية.
  • تكون جلطات في الأوردة العميقة.
  • ضعف التئام الجروح.
  • تغير الإحساس في الجلد.
  • ظهور الندبات.
  • تغير لون الجلد.

جراحة إعادة بناء القدم

جراحة إعادة بناء القدم

قد يتعرض أي شخص إلى حادث أو إصابة تتسبب في تلف بالقدم والساق، لذلك يأتي هنا دور الجراحة الترميمية لاستعادة وظيفة الطرف السفلي وتحسين مظهره أيضاً.

أنواع إصابات القدم التي تحتاج إلى إجراء جراحات الإصلاح والترميم​:

  • كسور العظام.
  • التهاب المفاصل.
  • الحروق.
  • القدم السكري.
  • الغرغرينا.
  • مرض الشريان المحيطي.

جراحات إعادة بناء الحروق

جراحات إعادة بناء الحروق

تهدف الجراحة الترميمية إلى التحسين من مظهر الحروق بالإضافة إلى استعادة وظيفة الجزء المتضرر.

هناك مجموعة متنوعة من إجراءات الجراحة الترميمية الخاصة بعلاج الحروق، ويحدد الطبيب المعالج الإجراء الملائم لحالة المريض وفقاً لعدة عوامل مثل حجم تلف الأنسجة سواء كانت أعصاب أو عظام أو عضلات.

فوائد الجراحة الترميمية للحروق

  • تحسين وظيفة النسيج المفقود.
  • تقليل الندبات.
  • استعادة نطاق الحركة الطبيعي في حالات الإصابة بالحروق في اليد أو الكتف أو الساق.

ترقيع الجلد

يلجأ الطبيب إلى تقنية ” التطعيم الجلدي” وهي عبارة عن نزع قطعة من أنسجة الجلد السليم ثم يتم زرعها في المنطقة المتضررة من الجلد.

يمكن استخدام تقنية تمدد الأنسجة كبديل لترقيع الجلد حيث حققت تقنية تمدد أو توسيع الأنسجة نتائج فعالة خاصة عند تطبيقها على مناطق الوجه والذراع والرقبة.

تعليمات ما بعد الجراحة

  • ارتداء ضمادات داعمة خاصة بعمليات ترقيع الجلد لمدة تتراوح من 3 إلى 5 أيام للحفاظ على الطُعم الجلدي، كذلك تساعد الدعامة على التصاق الرقعة المزروعة بالجلد المحيط بها.
  • الخضوع لجلسات علاج طبيعي وممارسة بعض التمارين المنزلية أيضاً.

ترقيع العظام

يعتمد هذا الإجراء على استبدال العظم المفقود بعظام طبيعية أو اصطناعية لكي تحل مكان العظم المفقود.

من أبرز الأماكن التي يتم أخذ الطعوم العظمية منها هي عظام الحوض.

جراحات إزالة سرطان الجلد

جراحات إزالة سرطان الجلد

يتطلب سرطان الجلد إزالة الورم مثل أي نوع ورم سرطاني يتم استئصاله ولكن في حالة الجلد يكون الأمر أكثر صعوبة.

يعد إزالة سرطان الجلد من فروع جراحات الإصلاح والترميم التي تحتاج إلى تقنيات متخصصة للحفاظ على مظهر وصحة المريض في المقام الأول.

مسار عملية استئصال سرطان الجلد

يمكن إجراء الجراحة تحت تأثير التخدير الموضعي أو التخدير الكلي ويًترك الاختيار للطبيب المختص.

قد يظهر سرطان الجلد في شكل آفة صغيرة على سطح الجلد ولكن قد تغطي خلايا الورم منطقة كبيرة تحت الجلد.

يزيل الطبيب الأنسجة المتضررة ويقوم بإعادة بناء الجلد التالف باستخدام قطع من الجلد التي تم نزعها من إحدى مناطق الجسم ونقلها إلى موضع الجرح.

ما بعد الجراحة

من المتوقع الشعور بألم في مكان الجرح وقد يتغير لونه إلى اللون الأحمر ولكن من الضروري الالتزام بتعليمات وتوجيهات الطبيب المعالج حول طرق العناية بالجرح.

الحفاظ جيداً على نظافة الجرح وحمايته من الصدمات، التقليل من الحركة قدر الإمكان.

الجراحة الترميمية وإعادة بناء الوجه

إعادة بناء الوجه

يعد إجراء إعادة بناء الوجه من الخيارات الهامة لمرضى سرطان الجلد الذين خضعوا لعمليات إزالة الورم.

هناك عدة أساليب جراحية مهمة خاصة بإعادة بناء جلد الوجه وأهمها تقنية موس وتقنية سكوير.

تتمتع هاتان التقنيتان بنسب نجاح مرتفعة للغاية تصل إلى 95% لقدرتهما على الحفاظ على أكبر قدر من أنسجة الجلد الطبيعية، وقد أثبتا فاعليتهما في حالات سرطان الخلايا الحرشفية والخلايا القاعدية كذلك.

من هم المرشحون لإجراء جراحة إعادة بناء الوجه؟

مرضى سرطان الجلد في مناطق مثل الأذن و الجفون والأنف والشفاه.

توسيع الأنسجة (Tissue expansion)

توسيع الأنسجة

هو إجراء يهدف إلى نمو و تكوين جلد إضافي بغرض استخدامه في إعادة بناء جزء آخر في الجسم.

تعتمد تقنية توسيع الأنسجة على إدخال بالون مصنوع من مادة السيليكون بالقرب من المنطقة التي تحتاج إلى إعادة بناء ويتم تزويد موسع الأنسجة بشكل تدريجي بالمحلول الملحي أو ثاني اكسيد الكربون مما يساعد على تمدد  ونمو الجلد.

ما هي استخدامات تقنية توسيع الأنسجة؟

  • – إعادة بناء الثدي.
  • استبدال أو ترميم بعض الأجزاء التالفة من فروة الرأس.
  • إعادة بناء الأنسجة في اليد والقدم والرقبة والذراع.
  • إصلاح وترميم الجلد التالف في حالات الإصابات والعيوب الخلقية والحوادث.

الطب التجديدي (Regenerative medicine)

الطب التجديدي

مع دخول القرن الحادي والعشرين ، تغير وجه الطب تماماً وتصدرت الأخبار المتعلقة بمجال جديد وهو أبحاث الخلايا الجذعية ، وتوفير الأساليب الحديثة لأبحاث الجينوم حول تقنيات تجديد الأنسجة والأعضاء.

يعد الطب التجديدي هو مستقبل  الجراحات الترميمية ويطلق على الطب التجديدي مصطلح آخر يعرف باسم ” الطب التعويضي”

ما المقصود بالطب التجديدي؟

الطب التجديدي هو عبارة عن مجال جديد متعدد التخصصات يبحث عن توفير بدائل للأنسجة والأعضاء التالفة من خلال استخدام الأنسجة البديلة الخاصة بجسم الأنسان.

يركز الطب التجديدي على تطوير التقنيات المعملية التي يتم إجراؤها على الخلايا بهدف زراعة الأنسجة.

مجالات اهتمام الطب التجديدي

  • الحروق
  • الأعصاب
  • إعادة بناء الثدي.
  • الجروح المعقدة
  • تجديد الأنسجة الدهنية
  • علاج الندبات
  • تجديد العظام