تراجع الفك السفلي

تراجع الفك السفلي هو حالة طبية يعاني منها البعض، وتتسبب في تحرك الفك السفلي إلى الوراء مما يؤثر على توازن الوجه ووظيفة الفم.

يُعتبر تراجع الفك السفلي مشكلة مزعجة قد تؤثر على النطق والمضغ وحتى على المظهر الخارجي للوجه.

قد يتسبب تراجع الفك في تأثيرات سلبية على جودة الحياة، حيث يمكن أن يسبب صعوبة في مضغ الطعام بشكل صحيح والتهامه بسهولة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب في صعوبة في النطق والتحدث بوضوح، وقد يسبب أيضًا مشاكل في العض والمضغ الصحيح، مما يؤثر على الهضم والصحة العامة.

التراجع قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية والتنموية والعادات السيئة مثل المضغ الخاطئ والمضغ الصناعي وتبويس الأصابع.

في هذا المقال، سنستكشف تراجع الفك السفلي بشكل أكثر تفصيلًا، بما في ذلك أسبابه وأعراضه وطرق التشخيص وخيارات العلاج المتاحة.

كل ذلك من خلال موقع دكتورة فاطمة يوسف.

ما هو تراجع الفك السفلي؟

تراجع الفك السفلي، المعروف أيضًا بتراجع الفك الخلفي أو الخلل الخلفي للفك، هو حالة يتحرك فيها الفك السفلي إلى الوراء بشكل غير طبيعي مما يؤثر على وظيفته وتوازن الوجه.

يعد التراجع مشكلة مزعجة قد تؤثر على جودة الحياة وتسبب مشاكل في النطق والمضغ والمظهر الخارجي للوجه.

قد يكون للعوامل الوراثية دور في حدوثه، حيث يمكن أن يكون للأفراد الذين يعانون من التراجع في الفك السفلي تاريخ عائلي لهذه الحالة. بعض الأبحاث أيضًا تشير إلى أن العوامل التنموية في فترة الطفولة والمراهقة يمكن أن تلعب دورًا في تشكل هذه المشكلة.

هناك أيضًا عادات وتصرفات يمكن أن تؤدي إلى تراجع الفك السفلي، مثل المضغ الخاطئ والمضغ الصناعي وتبويس الأصابع.

هذه العادات السيئة يمكن أن تؤثر على نمو وتطور الفك وتسهم في تحركه إلى الوراء.

قد يكون أيضًا ناتجًا عن عدوى أو إصابة في الفك، مثل الكسور أو التهابات الفم التي تؤثر على هيكلية الفك.

تشوهات تنموية في الهيكل العظمي للفك، مثل تنمية غير طبيعية للعظام أو التشوهات الوراثية، يمكن أن تكون أيضًا أسباباً لتراجع الفك.

تراجع الفك العلوي

تراجع الفك العلوي هو حالة تحدث عندما يكون الفك العلوي في وضعية أقل من المثالية، ويمكن أن يكون له تأثير على مظهر الوجه ووظيفة الفك.

يجب ملاحظة أن تشخيص وعلاج تراجع الفك العلوي يتطلب التشاور مع طبيب الأسنان أو الجراح الفكي المتخصص، حيث سيقوم بتقييم الحالة وتحديد الخطة العلاجية المناسبة.

عضلات الفك السفلي

عضلات الفك السفلي هي المجموعة من العضلات التي تساعد في حركة الفك السفلي والفم. تلعب هذه العضلات دورًا هامًا في عمليات المضغ والبلع والكلام. إليك بعض عضلات الفك السفلي:

1. عضلة المساعدة العضلية الرافعة للفك (Masseter Muscle): تعد هذه العضلة القوية واحدة من أقوى عضلات الجسم وتمتد من الجزء الجانبي السفلي للجمجمة إلى العظمة السفلية للفك. تعمل هذه العضلة على رفع الفك السفلي للإغلاق والعض وتسهم في عملية المضغ.
2. عضلة الفك الضارب (Temporalis Muscle): تقع هذه العضلة في الجزء الجانبي العلوي للجمجمة وتمتد إلى العظمة السفلية للفك. تساعد هذه العضلة في إغلاق الفك السفلي وتقوية العضلات أثناء عملية المضغ.
3. عضلات القرص الغنائي (Pterygoid Muscles): هناك عضلتين للقرص الغنائي، العضلة القرصية الوحشية الخارجية (Lateral Pterygoid Muscle) والعضلة القرصية الوحشية الداخلية (Medial Pterygoid Muscle). تعمل هذه العضلات على تحريك الفك السفلي إلى الجانبين وتسهم في عملية المضغ والفتح والإغلاق الفموي.

اسباب تراجع الفك السفلي

هناك عدة أسباب محتملة لتراجع الفك السفلي، وتشمل:

1. العوامل الوراثية: قد يكون للعوامل الوراثية دور في حدوث التراجع، إذا كان لديك أفراد في العائلة يعانون من هذه الحالة، فقد يكون للعوامل الوراثية تأثير على تطور الفك ووضعه.
2. التشوهات التنموية: بعض التشوهات التنموية في هيكل الفك يمكن أن تسبب تراجع الفك السفلي. على سبيل المثال، اختلال نمو الفكين، أو عدم تناسق في نمو العظام الفكية يمكن أن يؤدي إلى تحرك الفك السفلي إلى الوراء.
3. العادات السيئة: بعض العادات السيئة يمكن أن تساهم في التراجع، مثل المضغ الخاطئ أو المضغ الصناعي الزائد. عندما يكون لديك نمط مضغ غير صحيح أو تعتمد على الأشياء الصناعية للمضغ بشكل مفرط، قد يؤثر ذلك على موقع الفك ويسبب تحركه إلى الخلف.
4. الإصابات والعدوى: الإصابات في منطقة الفك أو العدوى التي تؤثر على هيكل الفك يمكن أن تسبب التراجع. الكسور في الفك أو التهابات الفم التي تؤثر على عظام الفك يمكن أن تسبب تغيرات في وضع الفك السفلي.
5. التوتر العضلي: الضغط الزائد على عضلات الفك قد يؤدي إلى تراجع الفك. ضغوط الحياة اليومية والتوتر العاطفي يمكن أن يتسبب في تقلص عضلات الفك وتأثيرها على وضع الفك.
6. عدم التوازن العضلي: عدم التوازن في عضلات الفك يمكن أن يتسبب في تراجع الفك السفلي. عندما تكون هناك توترات أو ضعف في عضلات الفك، قد يحدث تحرك الفك إلى الخلف.
7. التغيرات الهرمونية: بعض التغيرات الهرمونية التي تحدث في فترات معينة من الحياة، مثل مرحلة المراهقة أو الحمل، قد تؤثر على نمو الفك.
8. عوامل التصحيح السلبية: بعض الأنظمة السلبية للمضغ والتقويم السيئة قد تؤدي إلى التراجع. على سبيل المثال، استخدام الأطقم السيئة التناسب أو عدم تطبيق التصحيح التقويمي اللازم يمكن أن يؤدي إلى تحرك الفك إلى الوراء.
9. العوامل البيئية: بعض العوامل البيئية مثل التعرض المطول للضغط على الفك أو النوم في وضعيات غير صحيحة يمكن أن تؤثر على وضع الفك وتسبب تراجعه.

اقرأي أيضًا: أضرار الميزوثيرابي للوجه

أعراض تراجع الفك السفلي

التراجع في الفك يمكن أن يتسبب في مجموعة متنوعة من الأعراض، ومن بينها:

مشاكل في العض

قد يعاني الأشخاص المصابون بتراجع الفك السفلي من صعوبة في العض والمضغ.

يمكن أن يكون هناك توازن غير طبيعي بين الفك العلوي والفك السفلي، مما يؤثر على القدرة على فتح الفم بشكل كامل والمضغ بشكل فعال.

مشاكل في النطق

يمكن أن يؤثر التراجع على النطق بشكل كبير. قد تواجه صعوبة في النطق الواضح للكلمات والأصوات، وقد يكون لديك صعوبة في النطق بعض الحروف مثل الحروف “س” و “ش”.

آلام الوجه والفك

قد يشعر الأشخاص المصابون بتراجع الفك السفلي بآلام في المنطقة الوجهية والفكية.

يمكن أن تتركز هذه الآلام في المفصل الفكي والعضلات المحيطة به، وتزداد بشكل عام عند العض أو الحركة القوية للفك.

عدم التوازن الوجهي

قد يكون لتراجع الفك تأثير على التوازن الجمالي للوجه. يمكن أن يظهر الوجه بشكل غير متناسق، حيث يمكن أن يكون الذقن متراجعًا والوجه يبدو غير متوازن.

مشاكل في المفصل الفكي

يمكن أن يتسبب تراجع الفك السفلي في مشاكل في المفصل الفكي، مثل تشنجات العضلات والانزلاقات القرصية.

هذه المشاكل قد تتسبب في آلام، وتيبس المفصل الفكي، وصوت قرقرة أو شخير عند فتح الفم.

مشاكل التنفس

في حالات التراجع السفلي الشديد، قد يحدث تضيق في المجرى التنفسي العلوي، مما يؤدي إلى مشاكل في التنفس.

يمكن أن يعاني المصابون من انقطاع التنفس أثناء النوم أو صعوبة في التنفس بشكل عام.

هذه بعض الأعراض الشائعة لتراجع الفك، ومهم أن يقوم الفريق الطبي لدكتورة فاطمة يوسف بتقييم حالتك بشكل دقيق وتحديد الأعراض التي تظهر في حالتك الشخصية.

اقرأي أيضًا: فوائد البلازما للوجه

أضرار تراجع الفك السفلي

أضرار تراجع الفك السفلي كثيرة والتي قد تشمل:

1. صعوبة المضغ: قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من تراجع الفك السفلي صعوبة في المضغ الفعال والفعالية. قد يؤثر ذلك على القدرة على تناول الطعام بشكل صحي وقد يؤدي إلى مشاكل هضمية.
2. ألم الفك: يمكن أن يسبب تراجع الفك السفلي ألمًا في الفك والوجه. قد يكون الألم حادًا ومؤلمًا ويزداد عند فتح الفم أو المضغ.
3. تغير في المظهر الوجهي: قد يؤدي تراجع الفك السفلي إلى تغير في مظهر الوجه والجمجمة. قد يظهر الوجه بشكل مسطح أو يبدو أقل استدارة وتحديدًا في منطقة الذقن.
4. صعوبة في النطق: قد يؤثر تراجع الفك السفلي على النطق ويسبب صعوبة في نطق بعض الأصوات بوضوح. قد تشعر الكلمات بالتلفظ غير الصحيح أو غير واضح.
5. مشاكل النوم: قد يؤدي تراجع الفك السفلي إلى مشاكل في النوم مثل انقطاع التنفس الانسدادي النومي وشخير الفم المفتوح. قد تحدث هذه المشاكل نتيجة تضيق مسار التنفس في الحلق.

علاج تراجع الفك السفلي

علاج تراجع الفك يعتمد على شدة الحالة وأسبابها الأساسية. هناك عدة خيارات لعلاج لتراجع الفك، ومنها:

• التمارين العلاجية: قد يوصي الطبيب بمجموعة من التمارين العلاجية لتقوية عضلات الفك وتحسين وضعه. تتضمن هذه التمارين تمارين الفم والفك والعضلات المحيطة بها.
• العلاج الطبيعي: قد يوجهك الطبيب إلى أخصائي علاج طبيعي لتلقي العلاجات المناسبة. يشمل العلاج الطبيعي تقنيات مثل المساج، والتدليك، وتمارين تقوية العضلات.
• استخدام الأجهزة التقويمية: في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بارتداء أجهزة تقويمية مثل الأجهزة التقويمية الثابتة أو القوالب التقويمية لتعديل وضع الفك.
• الجراحة: في حالات تراجع الفك السفلي الشديد والتي لا يستجيب العلاج التحفظي لها، يمكن أن ينصح بإجراء جراحة تصحيحية. تشمل الجراحة تغيير وضع الفك وتثبيته باستخدام الأسلاك والصفائح المعدنية.

وذلك بجانب تخصص جراحة التجميل (الوجه والفكين) والذي يقود الفريق بشكل اساسي ويحدد خطة العلاج المناسبة ويقوم بالتدخل الجراحي المناسب.

• العلاج الشامل: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استشارة فريق طبي متعدد التخصصات للتعامل مع التراجع في الفك السفلي. يشمل ذلك أخصائيين مثل طبيب الأسنان التقويمي، وجراح الفم والوجه والفكين، وأخصائي التنفس.

يجب أن يتم تحديد العلاج المناسب بناءً على تقييم دقيق لحالتك الشخصية من قبل دكتورة فاطمة يوسف.

تمارين لعلاج تراجع الفك السفلي

هذه بعض تمارين لعلاج تراجع الفك السفلي يمكن أن تفيدك:

1. تمارين الفك:
   • قم بفتح الفم على مسافة معتدلة، ثم أغلقه ببطء.
   • قم بتكرار فتح وإغلاق الفم لمدة 5 إلى 10 مرات.
2. تمارين الضغط الخفيف:
   • ضع إصبعين (السبابة والوسطى) على الذقن في الجهة السفلية من الفك.
   • قم بتمرير الإصبعين بلطف للأعلى واضغط قليلاً على الفك السفلي.
   • احتفظ بهذا الضغط لمدة 5 ثوانٍ ثم ارتفع ببطء.
3. تمارين التمطيط:
   • ضع إصبعين (السبابة والوسطى) على الجانبين من الفك السفلي.
   • اضغط على الجانبين بلطف وقم بتمطيط الفك السفلي باتجاه الأذنين.
   • احتفظ بالتمطيط لمدة 5 ثوانٍ ثم ارتفع ببطء.

تأكد من تنفيذ التمارين بلطف وبدون إلحاق أي ألم. قم بتكرار هذه التمارين بانتظام، واستشر طبيب الأسنان أو الجراح الفكي للحصول على توجيهات أكثر تخصصًا وللتأكد من أن التمارين مناسبة لحالتك الخاصة. قد يوصي الطبيب أيضًا بعلاجات إضافية مثل التقويم السني أو تقنيات العلاج الشامل لمساعدتك في إدارة تراجع الفك السفلي.

مراجع داخلية: جراحات تجميل الوجه والفكين

الأسئلة الأكثر شيوعًا