تخلص من كيلويد الأذن نهائيًا: الأسباب والأعراض والعلاج

كيلويد الأذن هو أحد أنواع التورمات الليفية التي تظهر عادة بعد التئام جروح الأذن أو ثقبها، ويُعد من الحالات التي تُسبب قلقًا من الناحية التجميلية والنفسية للمريض. يظهر هذا التورم نتيجة فرط في إنتاج الكولاجين أثناء عملية الشفاء، مما يؤدي إلى نمو زائد وغير طبيعي للأنسجة. وقد تختلف أسبابه من شخص لآخر، بين العوامل الوراثية والمحفزات البيئية.

في هذا المقال، تقدم لك الدكتورة فاطمة يوسف، خبيرة جراحة التجميل والترميم، شرحًا شاملًا حول الكيلويد: أسبابه الشائعة، أعراضه، وأحدث الطرق لعلاجه سواء بالجراحة أو باستخدام تقنيات الليزر والعلاجات الموضعية.

نبذة عن كيلويد الأذن

الكيلويد هو نوع من الندب المتضخمة التي تظهر نتيجة لفرط التئام الجروح، وعادةً ما تتكوّن بعد ثقب الأذن أو تعرضها لأي إصابة سطحية. تتكوّن هذه الندبات بسبب التراكم الزائد للكولاجين في موقع الجرح، مما يؤدي إلى بروزها خارج حدود الجرح الأصلي.

تتميز الكيلويدات بأنها مرتفعة عن سطح الجلد، صلبة أو مطاطية عند اللمس، وقد تسبب في بعض الحالات الشعور بالحكة أو الألم. وعلى الرغم من أنها غير سرطانية ولا تشكل خطرًا صحيًا مباشرًا، إلا أن تأثيرها الجمالي قد يُسبب انزعاجًا نفسيًا واضحًا للمصابين.

تزداد احتمالية الإصابة بـ كيلويد الأذن لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، أو من لديهم تاريخ عائلي مع الكيلويدات، أو من خضعوا لثقب الأذن في عمر مبكر دون العناية الجيدة بالجرح.

تتطلب معالجة هذه الحالة مقاربة متعددة تشمل العلاج الموضعي، الحقن بالكورتيزون، أو التدخل الجراحي، بالإضافة إلى خيارات تجميلية لتحسين شكل الندبة. وتُعد الوقاية من الكيلويد، عبر اختيار موقع الثقب بدقة واتباع إرشادات العناية بالجروح، من أهم طرق تقليل خطر ظهوره.

اقرأ أيضًا: علاج الكيلويد بالليزر

أسباب كيلويد الأذن

الكيلويد في الأذن ينشأ عادةً كاستجابة زائدة للشفاء بعد إصابة الجلد، مثل الثقب لارتداء الأقراط، الجروح، أو حتى الخدوش البسيطة.

فيما يلي بعض الأسباب والعوامل التي يمكن أن تسهم في تطور الكيلويد:

• ثقب الأذن: هو السبب الأكثر شيوعًا لكيلويد الأذن، خاصةً عندما يكون في مناطق مثل الغضروف حيث يكون الشفاء أبطأ.
• الجينات: الاستعداد الوراثي يلعب دورًا؛ الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الكيلويد أكثر عرضة لتطويرها.
• نوع البشرة: الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، مثل الأفارقة والأفرو-كاريبيين واللاتينيين، يميلون إلى تطوير الكيلويدات بمعدلات أعلى.
• العمر: الكيلويدات أكثر شيوعًا بين الأشخاص الشباب والمراهقين وقد تقل مع تقدم العمر.
• التهابات الجلد: الالتهابات التي يمكن أن تحدث بعد ثقب الأذن يمكن أن تزيد من خطر تكوّن كيلويد الأذن.
• التمزقات الجلدية: التمزقات الناتجة عن ارتداء أقراط ثقيلة أو تعرض الأذن لإصابة يمكن أن يؤدي إلى تكوّن كيلويد.
• المعالجة الجراحية: أحيانًا، الإجراءات الجراحية التي تُجرى على الأذن، مثل جراحات تصحيح الأذن المطوية، قد تؤدي إلى تكون كيلويد.
• الحروق: الحروق الكيميائية أو الحرارية في منطقة الأذن يمكن أن تسبب أيضًا الكيلويدات.

من المهم ملاحظة أنه ليس كل شخص يتعرض للإصابات المذكورة أعلاه سيطور كيلويدًا؛ يعتمد ذلك على مجموعة من العوامل الشخصية والوراثية.

لتقليل خطر الإصابة بكيلويد الأذن، يُنصح بالتعامل مع الجروح بحذر، واتباع تقنيات الرعاية المناسبة بعد ثقب الأذن، وتجنب الثقب في مناطق الغضروف إذا كان هناك تاريخ شخصي أو عائلي من تكوين الكيلويد.

اقرأ أيضاً: عمليات تجميل الأذن بالصور

أعراض كيلويد الأذن

أعراض كيلويد الأذن تتجاوز الشكل المميز للندبة المرتفعة ويمكن أن تشمل الأعراض التالية:

• النمو المتدرج للندبة: بدلاً من الشفاء بمرور الوقت، قد يستمر الكيلويد في النمو ويصبح أكبر من الجرح الأصلي.
• الاحمرار وتغير اللون: الكيلويد عادة ما يكون أحمر أو وردي في البداية وقد يتحول إلى اللون البني أو الأسود مع تقدم العمر.
• الحكة والإحساس بالوخز: الندبة قد تكون حاكة أو تسبب شعورًا بالوخز، خاصة في مراحل نموها الأولى.
• الألم: بعض الكيلويدات يمكن أن تكون مؤلمة أو حساسة عند اللمس.
• ملمس صلب أو مطاطي: عند اللمس، قد يكون كيلويد الأذن صلبًا أو يشعر بأنه مطاطي أو مشدود.
• محدودية الحركة: في حالات نادرة، إذا كان الكيلويد كبيرًا جدًا، قد يؤثر على حركة الأذن أو الرقبة.
• الندبة اللامعة والمشدودة: يمكن أن يكون سطح الكيلويد لامعًا ويبدو متوترًا.
• توسع خارج منطقة الإصابة: الكيلويدات قد تتوسع لتغطي مناطق أكبر من الجلد بعيدًا عن مكان الإصابة الأصلية.
• مشاكل جمالية: نظرًا لمظهرها البارز، يمكن أن تسبب الكيلويدات مخاوف جمالية وتؤثر على الصورة الذاتية.

إذا ظهرت أعراض كيلويد الأذن، من المهم استشارة الطبيب أو أخصائي الأمراض الجلدية للحصول على التقييم المناسب ومناقشة خيارات العلاج المحتملة.

اقرأ أيضًا: تكلفة عملية الأذن الخفاشية في مصر

علاج كيلويد الأذن

علاج الكيلويد للأذن يمكن أن يكون تحديًا لأن الكيلويدات لديها معدل عالٍ من العودة بعد العلاج.

ومع ذلك، هناك عدة خيارات يمكن استخدامها بمفردها أو بالتركيب لتقليل حجم الكيلويد، تحسين مظهره، والتخفيف من الأعراض:

• الحقن بالكورتيكوستيرويد: تُستخدم حقن الستيرويدات لتقليل الالتهاب ويمكن أن تساعد في تنعيم الكيلويد وتقليل الألم والحكة.
• العلاج بالضغط أو السيليكون: الضمادات السيليكونية أو وسائل الضغط يمكن أن تُستخدم للمساعدة في تقليص الكيلويد.
• التجميد (العلاج بالتبريد): استخدام النيتروجين السائل لتجميد كيلويد الأذن قد يقلل من حجمه.
• العلاج بالليزر: يمكن استخدام الليزر لتحسين مظهر الندبة وتقليل الاحمرار.
• الجراحة: قد يُفكر في الإزالة الجراحية، لكنها قد تحمل خطر عودة الكيلويد. أحيانًا يتم دمج الجراحة مع حقن الستيرويدات أو العلاج بالإشعاع لتقليل فرص العودة.
• العلاج بالإشعاع: يُستخدم نادرًا وعادة ما يكون في حالات كيلويد الأذن الشديد أو بعد الجراحة لتقليل احتمال العودة.
• العلاج بالدواء: يمكن استخدام أدوية موضعية مثل الإيميكويمود لتقليل الكيلويد.
• العلاجات التجميلية: العلاجات مثل التقشير الكيميائي، الديرمابرايشن، أو العلاجات الجلدية الأخرى قد تستخدم لتحسين مظهر الكيلويد.
• العلاج بالإبر: العلاج بالإبر يمكن أن يساعد في تحسين مرونة الجلد وقد يساهم في علاج الكيلويدات.

اختيار علاج كيلويد الأذن يعتمد على حجم وموقع الكيلويد، الأعراض، وتفضيلات المريض. من المهم استشارة طبيب أو جراح تجميل مختص مثل الدكتورة فاطمة يوسف لتحديد أفضل خطة علاجية وتقييم المخاطر والفوائد المرتبطة بكل خيار.

مراجع داخلية: الجراحات التجميلية​

الأسئلة الشائعة حول كيلويد الأذن

ما سبب ظهور الكيلويد؟

الكيلويد يظهر نتيجة فرط نمو النسيج الليفي في الجلد بعد التعرض لإصابة أو جرح أو ثقب. يحدث ذلك عندما تفرز الخلايا الليفية الكولاجين بشكل زائد أثناء عملية الشفاء.

ما هو علاج كيلويد الأذن؟

علاج كيلويد الأذن يشمل عدة خيارات مثل حقن الستيرويدات لتقليل التورم، أو استخدام الليزر، أو حتى الجراحة في بعض الحالات. د. فاطمة يوسف تقدم حلولًا متقدمة لعلاج الكيلويد بأمان وفعالية.

هل الكيلويد سرطان؟

لا، الكيلويد ليس سرطانًا. هو نمو حميد للأنسجة الليفية ولا ينتقل أو ينتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، ولكنه قد يكون مزعجًا من الناحية الجمالية أو يسبب حكة وألمًا.

كيف يعالج الكيلويد؟

يُعالج الكيلويد بطرق متعددة تشمل الكورتيزون الموضعي أو الحقن، العلاج بالليزر، أو الجراحة في حالات خاصة مثل كيلويد الأذن. للحصول على علاج دقيق ونتائج مرضية، يُنصح بزيارة د. فاطمة يوسف، المتخصصة في التجميل الجراحي والجلدي.