الفرق بين أورام الثدي الحميدة والخبيثة

تعد سرطانات الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في جميع أنحاء العالم، لذلك سنتعرف على الفرق بين أورام الثدي الحميدة والخبيثة.

وبالرغم من أنهما يشتركان في الظهور كتكتلات في الثدي، إلا أن الفرق بين أورام الثدي الحميدة والخبيثة كثيرة من حيث التشخيص والتداعيات السريرية والعلاج.

تعتبر الأورام الحميدة هي النوع الأكثر شيوعًا والذي يظهر في الثدي.

تتكون هذه الأورام من خلايا طبيعية وغير سرطانية، وعادة ما تكون بطينية أو كتلة دهنية أو تكتلات ضغطية. على العموم، لا تشكل الأورام الحميدة تهديدًا خطيرًا للحياة، وغالبًا ما تكون غير مؤلمة ولا تنتشر للأنسجة المجاورة.

ومع ذلك، قد تحتاج بعض الأورام الحميدة إلى إجراء جراحي لإزالتها إذا تسببت في أعراض مثل الألم أو الانزعاج أو الاضطراب الجمالي.

بالمقابل، الأورام الخبيثة هي الأورام التي تكون سرطانية وقد تنمو وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الثدي أو الجسم. تتكون هذه الأورام من خلايا سرطانية غير طبيعية تنمو بشكل غير منتظم ويمكن أن تهاجم الأنسجة المحيطة بها. تشمل أعراض الأورام الخبيثة تورمًا في الثدي، وتغيرات في حجم الثدي أو شكله، وعلامات غير عادية مثل تقرحات الجلد أو تغير لون الجلد. قد يكون هناك ألم أو عدم راحة مستمرة في المنطقة المصابة أيضًا.

وسوف نذكر كل ذلك بالتفصيل في هذا المقال من خلال موقع دكتورة فاطمة يوسف.

ماذا تعني أورام الثدي الحميدة؟

• أورام الثدي الحميدة هي تكتلات غير سرطانية تنمو في الثدي. تتكون هذه الأورام من خلايا طبيعية وغير ضارة، وعادة ما تكون غير خطرة على الحياة.
• تشمل أمثلة على الأورام الحميدة الأكثر شيوعًا الأورام البطينية والكيسات الضغطية والتكتلات الدهنية.
• الأورام البطينية عبارة عن تجمعات سائلة داخل الثدي ويمكن أن تكون نتيجة لتكون أكياس متعددة أو أكياس واحدة كبيرة.
• لا تعتبر الأورام البطينية خطيرة، وعادةً ما لا تسبب أعراضًا وتكتشف عن طريق الصدفة أثناء فحص الثدي.
• الكيسات الضغطية هي تراكمات من السوائل داخل الثدي وتظهر على شكل كيس صغير يمكن أن يكون ممتلئًا بالسائل أو مليئًا جزئيًا.
• تعتبر الكيسات الضغطية شائعة وغالبًا ما تكون غير خطيرة، وقد تتلاشى بشكل طبيعي دون الحاجة إلى علاج.
• التكتلات الدهنية هي تجمعات من الدهون في الثدي وتعتبر شائعة أيضًا.
• عادةً ما تكون لينة ومرنة وغير مؤلمة، وعادةً ما لا تشكل خطورة على الصحة.
• على الرغم من أن الأورام الحميدة عادةً ما تكون غير خطيرة، إلا أنه قد يكون من الضروري إجراء متابعة وفحوصات إضافية للتأكد من طبيعتها وضمان عدم وجود أي خطورة.
• ينبغي للنساء الذين يشعرون بتكتلات غير عادية في الثدي أو يعانون من أعراض مثل الألم أو التغيرات الشكلية أو الانزعاج الشديد أن يستشيروا الطبيب لتقييمها وتحديد الخطوات اللازمة للرعاية الصحية المناسبة.

الأسباب الشائعة لكتل الثدي الحميدة

لمعرفة الفرق بين أورام الثدي الحميدة والخبيثة سوف نذكر عدة أسباب شائعة لظهور الأورام الحميدة في الثدي، وتشمل:

1. النسيج الغدي الثديي الطبيعي: يمكن أن تنمو تجمعات صغيرة من الخلايا الغدية في الثدي وتكوّن أورامًا حميدة. هذا يعتبر طبيعيًا وشائعًا لدى العديد من النساء.
2. الأكياس البطينية: قد تحدث تجمعات من السوائل داخل الثدي تسمى الأكياس البطينية. تكون هذه الأكياس عادة غير ضارة وتشكل نسبة كبيرة من الأورام الحميدة.
3. الأورام الليفية: تنمو الأورام الليفية من الألياف الضامة في الثدي. وهي عبارة عن تكتلات قد تكون لينة أو صلبة وغالبًا ما تكون غير خطيرة.
4. التهابات الثدي: قد تسبب التهابات الثدي المعروفة بالتهاب الثدي الحاد أو الالتهاب الفطري الثدي التشكيلات الحميدة. يمكن أن تسبب هذه الالتهابات تضخمًا وتورمًا مؤقتًا في الثدي.
5. الجسور الدهنية: تتكون الجسور الدهنية عند تراكم الدهون في الثدي، وهي أمر شائع وغير ضار.
6. الورم الليفي الغدة-ليفي (fibroadenoma): يعتبر الورم الليفي الغدة-ليفي من أكثر الأورام الحميدة شيوعًا. يتكون من مزيج من الخلايا الغدية والألياف الضامة.

يجب ملاحظة أنه على الرغم من أن هذه الأسباب شائعة للأورام الحميدة، فإنه قد يكون هناك أسباب أخرى نادرة لظهور الأورام الحميدة في الثدي.

يجب على النساء الذين يشعرون بأي تغيير غير عادي في الثدي مراجعة الطبيب لتقييمه وتحديد سببه وضمان الرعاية المناسبة.

تعرف أيضًا على: استشاري جراحة الوجه والفكين

علاجات اورام الثدي الحميدة

عندما يتم تشخيص ورم ثدي حميد، قد لا يكون هناك حاجة لعلاج فوري إذا كان الورم غير مزعج ولا يسبب أعراضًا. في بعض الحالات، يمكن أن يتم مراقبة الورم عبر الزمن للتأكد من عدم تطوره أو تغيره.

ومع ذلك، قد يتطلب العلاج في بعض الحالات التي تشمل:

• استئصال الورم: يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الورم بشكل كامل. يتم ذلك في العادة عن طريق إجراء جراحة استئصال اللوكال (Lumpectomy)، حيث يتم إزالة الورم فقط دون إزالة باقي الثدي.
• المتابعة الدورية: قد يقرر الطبيب إجراء متابعة دورية للورم من خلال الفحوصات والتصوير الشعاعي للثدي. يهدف ذلك إلى رصد أي تغييرات في حجم الورم أو شكله.
• العلاج الدوائي: في بعض الحالات النادرة، قد يتم وصف علاج دوائي للورم الحميد إذا كان يسبب أعراض مزعجة أو ينمو بشكل غير طبيعي.

يجب أن يتم اتخاذ قرار العلاج بناءً على تقييم شامل للحالة من قبل دكتورة فاطمة يوسف.

يجب أن يتم مناقشة الخيارات المتاحة والمخاطر والفوائد المحتملة لكل خيار قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن العلاج.

الفرق بين أورام الثدي الحميدة والخبيثة

الفرق بين أورام الثدي الحميدة والخبيثة تختلفان في الطبيعة والسلوك والتأثير على الصحة. 

الطبيعة الخلوية

• أورام الثدي الحميدة: تتكون من خلايا طبيعية وغير سرطانية في الثدي.
• أورام الثدي الخبيثة (سرطان الثدي): تنمو من خلايا غير طبيعية وخبيثة تسمح لها بالاستمرار في النمو والتكاثر بشكل غير طبيعي.

النمو والانتشار

• أورام الثدي الحميدة: عادة ما تكون بطيئة النمو وتكون محصورة في منطقة محددة من الثدي دون الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم.
• أورام الثدي الخبيثة: تنمو بسرعة وتتسلل إلى الأنسجة المحيطة ويمكن أن تنتشر إلى الغدد اللمفاوية والأعضاء الأخرى في الجسم (عملية تسمى التحويل اللمفاوي)، ويعتبر الانتشار علامة سرطان الثدي.

التشخيص

• أورام الثدي الحميدة: يمكن أن يتم تشخيصها بواسطة الفحوص الشعاعية مثل الأشعة فوق الصوتية والماموغرافيا والتصوير بالرنين المغناطيسي، وقد يتطلب أخذ عينة من الورم للتحقق من طبيعته.
• أورام الثدي الخبيثة: يتم تشخيصها عادة من خلال الفحص الشعاعي والتصوير وأخذ عينات من الورم (البيبسي)، وقد يحتاج إلى التأكد من وجود الخلايا السرطانية عبر تحليلها تحت المجهر (التشريح النسجي).

التأثير على الصحة

• أورام الثدي الحميدة: عادة ما تكون غير خطيرة ولا تشكل تهديدًا للحياة. قد تسبب بعض الأعراض المزعجة مثل الألم أو الانزعاج، ولكنها غالبًا ما تكون قابلة للعلاج أو لا تتطلب علاجًا.
• أورام الثدي الخبيثة: تشكل تهديدًا خطيرًا للصحة وقد تتطلب علاجًا فوريًا. قد تؤثر على العضلات والأعضاء القريبة وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية العامة وزيادة خطر الوفاة.

مهم جدًا أن يتم تشخيص وتقييم الورم بواسطة فريق طبي متخصص لتحديد طبيعته واتخاذ القرار المناسب بشأن العلاج والرعاية اللازمة.

تعرف أيضًا على: إصابات الوجه والفكين

ملخص

في الختام، يمكننا التوصل إلى أن الفرق بين أورام الثدي الحميدة والخبيثة كبير. تعتبر الأورام الحميدة غالبًا غير خطيرة وتكون بطيئة النمو، وتحتاج في بعض الحالات إلى مراقبة دورية أو إجراء جراحة استئصالية بسيطة. بالمقابل، تشكل الأورام الخبيثة تهديدًا خطيرًا للصحة، وتتطلب تدخلاً علاجيًا فوريًا مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.

لذا، من الضروري أن يتم تشخيص وتقييم أي تغيير في الثدي بواسطة فريق طبي مختص، وأن يتم تحديد طبيعة الورم بدقة.

يساعد التشخيص المبكر والعلاج السليم في زيادة فرص الشفاء والحد من المضاعفات الصحية.

بصفة عامة، ينبغي على النساء الحرص على إجراء الفحص الذاتي للثدي بانتظام وزيارة الطبيب لفحص سنوي للثدي وإجراء الفحوصات المناسبة وفقًا لتوصيات الأطباء.

التوعية والمعرفة بالأورام الثدي وفهم الفرق بين أورام الثدي الحميدة والخبيثة تساعد في التشخيص المبكر وتحسين النتائج العلاجية والحفاظ على صحة الثدي والعمل على الوقاية من السرطان.

مراجع داخلية: جراحات الإصلاح والترميم​

الأسئلة الأكثر شيوعًا