الحرق من الدرجة الثانية هو مصطلح يستخدم لوصف نوع من الإصابات التي تنتج عن التعرض لدرجات حرارة عالية، سواء كانت ناتجة عن النار أو السوائل الساخنة أو الأشياء الساخنة الأخرى.
يعتبر الحرق من الدرجة الثانية من أكثر أنواع الحروق شيوعًا، ويمكن أن يكون له تأثيرات كبيرة على حياة الأفراد المصابين به.
تتميز الحروق من الدرجة الثانية بأنها تؤثر عادة في الطبقة الخارجية للجلد، المعروفة باسم الطبقة الأبوية أو الطبقة الحاجزية، والطبقة الواقية تحتها، المعروفة باسم الطبقة الواقية.
تشمل هذه الدرجة من الحروق تقرحات مؤلمة وقد تظهر عليها بثور وفقاعات مملوءة بالسوائل. يمكن أن تكون هذه الحروق مؤلمة جدا وتتطلب فترة زمنية للشفاء.
يتوقف خطورة الحرق من الدرجة الثانية على عدة عوامل، منها مدى عمق الحرق ومساحة الجلد المصابة وموقع الحرق على الجسم.
قد تتراوح حالات الحروق من الدرجة الثانية بين حروق بسيطة وتتعافى منها الجلد بشكل كامل، إلى حالات أكثر خطورة تتطلب رعاية طبية فورية وربما ترك أثار دائمة على الجلد.
سوف نذكر كل التفاصيل في هذا المقال من خلال موقع دكتورة فاطمة يوسف.
جدول المحتويات
ما هو الحرق من الدرجة الثانية؟
الحرق من الدرجة الثانية هو نوع من الإصابات التي تحدث عندما يتعرض الجلد لدرجات حرارة عالية، مثل النار أو السوائل الساخنة أو الأشياء الساخنة الأخرى، لفترة زمنية محددة.
يؤثر هذا النوع من الحرق عادة في الطبقة الخارجية للجلد، المعروفة باسم الطبقة الأبوية أو الطبقة الحاجزية، والطبقة الواقية تحتها، المعروفة باسم الطبقة الواقية.
أنواع حروق الدرجة الثانية
الحرق من الدرجة الثانية من النوع الأول (الحرق السطحي)
يتأثر فيها الطبق الأبوي للجلد وتظهر على الجلد بثور مؤلمة وحمراء وتتورم مع وجود سطح مبلل بالسوائل. يكون التعافي من هذا النوع من الحرق عادة سريعًا وغالبًا ما يتم شفاؤه دون ترك ندوب دائمة.
الحرق من الدرجة الثانية من النوع الثاني (الحرق العميق)
يصيب هذا النوع الطبقة الأبوية والطبقة الواقية من الجلد، وتظهر على الجلد بثور كبيرة وألم أكثر حدة. قد تكون هذه الثورات مملوءة بالسوائل وتتكون قرح أو جروح مفتوحة. التعافي من الحرق العميق يستغرق وقتًا أطول وقد يتطلب علاجات خاصة وقد يترك ندوبًا دائمة.
تعتمد خطورة الحروق من الدرجة الثانية على عدة عوامل، بما في ذلك مدى عمق الحرق ومساحة الجلد المصابة وموقع الحرق على الجسم. يجب التعامل مع الحروق من الدرجة الثانية بعناية وفي بعض الحالات قد تحتاج إلى رعاية طبية فورية لتجنب المضاعفات المحتملة.
مثل العدوى أو التأثير على وظائف الجسم الحيوية في حالة الحروق الشديدة.
أسباب الحرق من الدرجة الثانية
الحروق من الدرجة الثانية تحدث عندما يتعرض الجلد لدرجات حرارة عالية لفترة زمنية محددة. هذه الدرجة من الحروق تؤثر عادة في الطبقة الخارجية للجلد والطبقة الواقية تحتها.
هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى حدوث الحروق من الدرجة الثانية، ومن بينها:
- التعرض للنار: يمكن أن تحدث الحروق من الدرجة الثانية عندما يتعرض الجلد مباشرة للنار، سواء كان ذلك بسبب لهيب النيران أو تلامس الجلد مع جسم ساخن مثل الموقد أو المشعل.
- السوائل الساخنة: عندما يتعرض الجلد للسوائل الساخنة مثل الماء المغلي، الزيوت الساخنة، أو المشروبات الحارة، قد ينتج عن ذلك حروق من الدرجة الثانية.
- الأشياء الساخنة: قد تحدث الحروق من الدرجة الثانية عندما يتلامس الجلد مع أشياء ساخنة مثل أواني الطهي، الحديد الساخن، أو غيرها من الأجسام ذات درجة حرارة عالية.
- الاحتكاك: يمكن أن تحدث الحروق من الدرجة الثانية بسبب الاحتكاك المكثف والمتكرر للجلد، مثل حروق الاحتكاك التي تحدث عندما يفرك الجلد مع سطح خشن أو ينزلق على سطح قاسٍ.
- الاحتكاك بالكيماويات: بعض المواد الكيميائية قد تتسبب في حروق من الدرجة الثانية إذا كانت تسربت على الجلد وأدت إلى تهيجه وتلفه.
- الإشعاع الحراري: قد تحدث الحروق من الدرجة الثانية نتيجة التعرض للإشعاع الحراري الشديد، مثل الشمس الحارقة لفترة طويلة دون حماية كافية.
يجب أن يتم التعامل بحذر مع الحروق من الدرجة الثانية وتوفير الإسعافات الأولية اللازمة.
كما يجب استشارة الطبيب في حالة وجود حروق واسعة أو عميقة أو حروق على مناطق حساسة مثل الوجه أو اليدين أو مناطق الحركة.
أعراض الحرق من الدرجة الثانية
حروق الدرجة الثانية هي الحروق التي تؤثر عادة في الطبقة الخارجية للجلد والطبقة الواقية تحتها. تتميز هذه الحروق بأعراض مميزة يمكن التعرف عليها، وتشمل الأعراض الرئيسية التالية:
بثور وفقاعات: تظهر بثورًا حمراء ومؤلمة على الجلد المصاب، وقد تكون هذه البثور مملوءة بالسوائل. في حالة الحرق العميق، يمكن أن تكون البثور كبيرة وتحتوي على سوائل غليظة.
- ألم وحساسية: تكون الحروق من الدرجة الثانية مؤلمة بشكل عام، وتزداد الحساسية والألم عند لمس المنطقة المصابة.
- احمرار وتورم: يصبح الجلد المحروق محمر اللون ومتورم في المنطقة المصابة.
- ظهور طبقة رقيقة من الجلد: في بعض الحالات، قد تتآكل البشرة المحروقة الخارجية وتظهر طبقة رقيقة من الجلد تحتها.
- إفرازات سوائل: قد تخرج سوائل مائية أو غليظة من الحروق، وهذا يعتمد على درجة الحرق وعمقه.
- تلون الجلد: في بعض الحالات، يمكن أن يصبح لون الجلد المحروق أبيضًا أو أصفر قليلاً.
- الشعور بالحرارة: قد تشعر بالحرارة المشعة من المنطقة المحروقة.
تحتاج حروق الدرجة الثانية إلى العناية الفورية والمناسبة. قد تختلف خطورة هذا النوع من الحروق اعتمادًا على مساحة الجلد المصابة وعمق الحرق.
إذا كانت المنطقة المصابة صغيرة وليست عميقة، فقد يكون الشفاء أسرع وأقل تعقيدًا.
ومع ذلك، إذا كانت المنطقة واسعة أو الحرق عميقًا، فقد تحتاج إلى رعاية طبية خاصة وعلاج مناسب للوقاية من المضاعفات.
يجب التوجه إلى مركز الطوارئ إذا كانت هناك حروق كبيرة أو في حالة الحروق على مناطق حساسة مثل الوجه أو اليدين أو الأعضاء التناسلية، أو إذا كان الشخص المصاب يعاني من صعوبة في التنفس أو الصدمة الناجمة عن الحروق.
علاج حروق الدرجة الثانية والسيطرة عليها
عند التعامل مع حروق الدرجة الثانية، هناك عدة إجراءات يمكن اتخاذها لتقديم العلاج والسيطرة على الإصابة.
ومع ذلك، يُرجى ملاحظة أنه في حالة الحروق الكبيرة أو العميقة أو الحروق على مناطق حساسة، يجب الحصول على الرعاية الطبية الفورية من خلال الاتصال بفرق الإسعاف أو الذهاب إلى المستشفى.
هناك بعض الخطوات الأساسية التي يمكن اتخاذها لعلاج حروق الدرجة الثانية والسيطرة عليها:
التبريد الفوري: اشطف المنطقة المحروقة بالماء البارد لمدة 10-20 دقيقة على الأقل. يمكن وضع الجلد المحروق تحت تدفق ماء بارد أو وضع منشفة باردة ورطبة على المنطقة. يُفضل عدم استخدام ماء بارد جدًا أو الثلج مباشرة لأنه قد يزيد من تضرر الجلد.
تنظيف الجلد: اغسل اليدين بالماء والصابون النظيف قبل لمس المنطقة المحروقة. قم بتنظيف المنطقة المحروقة بلطف باستخدام ماء وصابون معتدل. لا تستخدم مواد كيميائية قوية أو مضادات العقم على الحروق.
- تطبيق كريم مخصص للحروق: بعد التبريد والتنظيف، يمكنك وضع كريم مخصص للحروق أو مرهم ألوة فيرا (جل الصبار) على المنطقة المصابة للمساعدة في تهدئة الألم وتقليل الالتهابات. تأكد من عدم استخدام أي مواد قد تسبب تهيجًا للجلد.
- استخدم ضمادة غير لاصقة: قم بتغطية المنطقة المحروقة بضمادة غير لاصقة للحفاظ على الجروح نظيفة ومحمية. تأكد من ألا تلتصق الضمادة بالجلد المصاب.
- تجنب فتح البثور: إذا ظهرت بثور أو فقاعات على الحروق، فتحها يمكن أن يزيد من خطر العدوى. اتركها تحت الضمادة واتركها لتشفى بشكل طبيعي.
- تجنب الضغط والاحتكاك: تجنب وضع ضغط على المنطقة المحروقة وتجنب الاحتكاك الزائد بها لتجنب تفاقم الإصابة.
- تجنب استخدام العلاجات المنزلية غير المؤكدة: يجب تجنب استخدام المواد المنزلية غير المؤكدة أو الزيوت والكريمات التي لم يتم اختبارها سابقًا على الحروق.
في حالة استمرار الألم أو تفاقم الحروق أو ظهور علامات على العدوى، يجب الاتصال بمقدم الرعاية الصحية للحصول على تقييم إضافي وعلاج مناسب. التعامل المناسب والعلاج الفوري لحروق الدرجة الثانية يمكن أن يقلل من الالتهابات ويسرع من عملية التعافي.
ملخص
يمكن القول إن الحرق من الدرجة الثانية يمثل إصابة شائعة وقد تكون آلياتها متنوعة، بدءًا من التعرض للنار والسوائل الساخنة وصولاً إلى الاحتكاك الشديد أو الاستخدام الخاطئ للمواد الكيميائية.
تتراوح خطورة الحروق من هذه الدرجة بين حالات بسيطة يمكن التعافي منها بسرعة، إلى حروق أكثر خطورة وتتطلب رعاية طبية فورية.
على الرغم من أن حروق الدرجة الثانية قد تكون مؤلمة ومزعجة، إلا أن تقديم العلاج السليم والإسعافات الأولية يمكن أن يسهم بشكل كبير في التخفيف من الألم والتسريع في عملية التعافي. يجب التعامل مع الحروق من الدرجة الثانية بحذر والتأكد من تجنب المضاعفات المحتملة مثل العدوى.
ننصح دائمًا باتباع الإجراءات الوقائية لتجنب الحروق، مثل التعامل الحذر مع المواد الساخنة، واستخدام أدوات الحماية المناسبة عند التعامل مع المواد الكيميائية، وتجنب التعرض لأشعة الشمس بشكل مفرط دون استخدام واقي الشمس.
مراجع داخلية: علاج الحروق
الأسئلة الأكثر شيوعًا
الحرق من الدرجة الثانية هو نوع من الإصابات التي تحدث عندما يتعرض الجلد لدرجات حرارة عالية، مثل النار أو السوائل الساخنة أو الأشياء الساخنة الأخرى، لفترة زمنية محددة.
ألم وحساسية.
احمرار وتورم.
ظهور طبقة رقيقة من الجلد.
إفرازات سوائل.
تلون الجلد.
الشعور بالحرارة.
دكتورة فاطمة يوسف
استشاري جراحة التجميل والحروق والجراحات التكميلية
استشاري جراحات اليد الميكروسكوبية
دكتوراة جراحة التجميل والحروق
زميل البورد الأوروبي لجراحة التجميل والإصلاح (EBOPRAS)
البورد المصري لجراحات الإصلاح والترميم والحروق
زمالة معهد كابلن لجراحات اليد بأسبانيا
زميل جراحة التجميل الميكروسكوبية بجامعة لوفان