سرطان الجلد الحميد

سماع اسم سرطان الجلد الحميد يملأ القلب رعبًا، فلم نُعِرْ كلمة (الحميد) انتباهنا، بل علقنا عند (سرطان) وتجاهلنا ما بعدها، ولحسن حظ البشرية أن علم الطب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا اعتبرها، وفي هذا المقال المفيد نبذة عن هذا السرطان الحميد من الدكتورة فاطمة يوسف، إذ سنكتشف أنواعه وطرق علاجه من خلال موقع دكتورة فاطمة يوسف.

سرطان الجلد الحميد بالصور

مع أن كلمة (سرطان) مقلقة فإن سرطان الجلد الحميد هو النمو غير السرطاني على الجلد الذي لا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وليس مهددًا للحياة وعلاجه ممكن وفعال وسهل.

أسباب حدوث سرطان الجلد الحميد

كما تعودتم من الدكتورة فاطمة يوسف أن فهم أسباب المرض بداية الوقاية منه والبعد عنه، ودونكم الأسباب المحتملة لظهور سرطان الجلد الحميد:

1- العوامل الوراثية

العوامل الوراثية هي ما لا دخل للإنسان فيها، وتشمل الآتي:

• التاريخ العائلي: تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في تطور الأورام الجلدية الحميدة، إذا كان لديك تاريخ عائلي من النمو الجلدي فقد تكون أكثر عرضة لظهورها، مثل حالات التِّقران الدهني والأورام الليفية الجلدية.
• الطفرات الجينية: يمكن أن تؤدي بعض الطفرات الجينية إلى زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الجلد الحميد، وهذه الطفرات قد تؤثر على نمو الخلايا وانقسامها مكونة أورامًا سرطانية، مثل الطفرات في الجينات التي تنظم نمو الخلايا التي تؤدي إلى حالات مثل الورم العصبي الليفي الذي يكون أوراما حميدة على الأنسجة العصبية.

2- العوامل البيئية

هذه الأسباب متعلقة بنمط الحياة والبيئة المحيطة بالإنسان، وتتضمن ما يلي:

• التعرض للشمس: إن التعرض المطول للأشعة فوق البنفسجية (UV) من الشمس عامل خطر رئيس لحالات جلدية كثيرة، منها الأورام الحميدة، وبيان ذلك أن الأشعة فوق البنفسجية تسبب تلف الحمض النووي في خلايا الجلد، فتنمو خلايا غير طبيعية.
• التعرض للمواد الكيميائية: قد يزيد التعرض لبعض المواد الكيميائية والملوثات من خطر تطوير الأورام الجلدية الحميدة، كالتي في البيآت الصناعية، وبعض المنتجات التجميلية أيضًا لا سيما التجارية التي تساهم في حدوث سرطان الجلد الحميد.

3- العوامل العمرية والهرمونية

سوء الكبَر الذي لا مفر منه والتغيرات المستمرة لجسم الإنسان من أسباب سرطان الجلد الحميد، مثل:

• الشيخوخة: يزداد خطر حدوث الأورام الجلدية الحميدة مع التقدم في العمر، فالتِّقران الدهني والأورام الوعائية الكرزية أكثر شيوعًا لدى الأكبر سنًا.
• التغيرات الهرمونية: قد تؤثر التقلبات الهرمونية على ظهور سرطان الجلد الحميد، مثل فرط التنسج الدهني الذي تؤثر على الغدد الدهنية.

4- عوامل الجهاز المناعي

تشمل ضعف الجهاز المناعي والالتهاب المزمن، ودونك تفاصيلهما:

• ضعف الجهاز المناعي: يزيد ضعف الجهاز المناعي من خطر الأورام الجلدية الحميدة، إذ من وظائف الجهاز المناعي التعرف على الخلايا غير الطبيعية وتدميرها، مثل المصابين بفيرس نقص المناعة البشرية (الإيدز) أو الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.
• الالتهاب المزمن: تتسبب العمليات الالتهابية في تغييرات الجلد التي تعزز نمو الأورام مثل سرطان الجلد الحميد، منها التهاب الجلد المزمن.

اقرأ أيضًا: درجات ترهل البطن

أنواع سرطان الجلد

الأورام إما حميدة (غير سرطانية) وإما خبيثة (سرطانية)، وتجب استشارة الدكتورة فاطمة لمعرفة النوع الظاهر على جلد المريض ورؤية شكل الورم الحميد بالصور، وستكلمكم الدكتورة في السطور القادمة عن أنواع الأورام كلها:

1- الأورام الجلدية الحميدة

تتميز الأورام الحميدة بحدودها الواضحة وأنها لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم وتنمو ببطء ولا تؤلم وعلاجها سهل، وأنواعها هي:

• التِّقران الدهني: نمو يظهر على شكل بقع بنية أو سوداء أو فاتحة اللون، غالبًا ما يكون لها مظهر شمعي أو قشري أو مرتفع قليلًا.
• الورم الليفي الجلدي: عقيدات صغيرة وصلبة ومرتفعة تكون عادة بنية إلى سمراء، وتظهر على الساقين في الغالب وتكون أكثر شيوعًا لدى النساء.
• الورم الشحمي: هي كتلة دهنية ناعمة تنمو تحت الجلد، عادة ما تكون بطيئة النمو وقد تحدث في أي مكان على الجسم.
• الورم الوعائي الكرزي: أورام حميدة صغيرة وحمراء تتكون من الأوعية الدموية، وهي منتشرة أكثر لمن هم فوق سن الثلاثين.
• أكياس البشرة: تتكون في الطبقة تحت البشرة من الجلد وتكون مملوءة بالكيراتين، وغالبًا ما تكون غير مؤلمة ومثل القبة.

2- الأورام الجلدية الخبيثة

الخبيثة عكس الحميدة في كل شيء، فتنمو وتنتشر بسرعة ولا تكون محددة وتسبب آلامًا وتحتاج علاجًا جراحيًا، ويتضح هذه النوع بزيارة الطبيبة فاطمة ورؤية شكل سرطان الجلد بالصور، ومن أنواع هذا السرطان ما يلي:

• سرطان الخلايا القاعدية (BCC): هو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الجلد الخبيث، وينتج عن التعرض المطول للأشعة فوق البنفسجية، ويظهر مثل كتلة لؤلؤية أو شمعية.
• سرطان الخلايا الحرشفية (SCC): يحدث كثيرًا في المناطق المعرضة للشمس من الجسم، وقد يظهر كعقدة حمراء صلبة أو آفة مسطحة ذات سطح قشري ومتقشر.
• الميلانوما: هو أخطر أنواع سرطان الجلد، ويمكن أن يتطور في أي مكان على الجسم، ويظهر غالبًا كبقعة بنية كبيرة مع بقع داكنة أو شامة تتغير في اللون، أو الحجم، أو الملمس.

أعراض سرطان الجلد الحميد

هذه أكثر العلامات انتشارًا ووضوحًا لسرطان الجلد الحميد، إن رأيتها فاذهب مباشرة للدكتورة فاطمة يوسف لتعالجها بفعالية وأمان:

• التِّقران الدهني: يظهر هذا العَرَض كبقع بنية أو سوداء أو فاتحة اللون لها مظهر شمعي أو قشري أو مرتفع قليلًا، ولا تكون مؤلمة عادة، ولكن قد تصبح متهيجة أو حاكة، وقد تنزف إذا خُدشت.
• الورم الليفي الجلدي: ليس لها أعراض واضحة ولكن يمكن أن تؤلم عند لمسها، وقد تنغمس إلى الداخل عند قرصها.
• الأورام الشحمية: تكون غير مؤلمة وتتحرك بسهولة تحت الجلد عند الضغط عليها.
• أكياس البشرة: تكون بنفس لون الجلد أو ذات لون مختلف قليلًا، عادة ما تكون غير مؤلمة، ولكن يمكن أن تلتهب أو تصاب بالعدوى، مما يؤدي إلى احمرار وألم.
• الزوائد الجلدية: تظهر عادة في المناطق التي يحتك فيها الجلد بالجلد أو بالملابس أو بالمجوهرات، وعرضها الواضح أن تتهيج إن كُرر فَركها، وتُبين الدكتور فاطمة شكل الزوائد الجلدية السرطانية بالصور للمرضى.
• الشامات: قد تكون الشامات بنية أو سوداء اللون، وتظهر على الجلد منذ الولادة أو تتطور مع الوقت، والشامات الحميدة عادة ما تكون متناسقة في الشكل واللون.

طرق علاج سرطان الجلد الحميد بالصور

يعتمد العلاج على نوع، وموقع النمو، وعمر المريض، ونوع السرطان الحميد نفسه، ودونك العلاجات المعروفة للأورام الجلدية الحميدة:

• العلاج بالتجميد: يتضمن هذا العلاج تجميد النمو باستخدام النيتروجين السائل، ويُستخدم عادة لعلاج التقران الدهني والثآليل وغيرها من الآفات الحميدة، وقد تتكون فقاعات وقشور على المنطقة المعالجة قبل الشفاء التام.
• الكشط والتجفيف الكهربائي: في هذه الطريقة يُكشط النمو باستخدام أداة جراحية حادة ثم باستخدام إبرة كهربائية لتدمير أي خلايا غير طبيعية متبقية، يُوصف غالبًا للنموات الصغيرة والسطحية مثل التقران الدهني وبعض أنواع الثآليل.
• العلاج بالليزر: يستخدم الطبيب العلاج بالليزر بشعاع مكثف من الضوء لإزالة سرطان الجلد الحميد، فيتكسر الورم ويمتصه الجسم، وهو فعال لعلاج أنواع مختلفة من الأورام الجلدية الحميدة، مثل الأورام الوعائية الكرزية.
• الاستئصال الجراحي: هذا الإجراء قائم على قطع النمو باستخدام مشرط، ويُستخدم غالبًا للأورام الحميدة الكبيرة أو العميقة مثل الأورام الشحمية والأورام الليفية الجلدية، ويتم تخدير المنطقة بمخدر موضعي، ثم يزال النمو جراحيًا
• العلاجات الموضعية: يمكن تطبيق بعض الكريمات أو المراهم على الجلد لعلاج بعض أنواع الأورام الحميدة مثل التقران الشعاعي.
• العلاج الضوئي الديناميكي (PDT): تطبق الدكتورة فاطمة في هذه الطريقة لعلاج سرطان الجلد الحميد عامل حساس للضوء على الجلد ثم تعرضه لطول موجي معين من الضوء، فيشنط الضوء العامل، فتتدمر الخلايا غير الطبيعية.

اقرأ أيضًا: أضرار جهاز تفتيت الدهون بالذبذبات

أنواع علاج سرطان الجلد الحميد

يختلف علاج سرطان الجلد الحميد باختلاف نوع الخلايا السرطانية، ونوضح ذلك أكثر فيما يلي:

• علاج سرطان الخلايا الحرشفية: تعالج الخلايا الحرشفية المصابة بالسرطان بالاستئصال الجراحي أو العلاج الإشعاعي أو بالتجميد وغيرها من الطرق حسب الحالة.
• علاج سرطان الخلايا القاعدية: يعتمد علاج هذا النوع على حجم الورم وموقعه وعمقه، ولعلاجه طرائق كثيرة منها العلاج بالتجميد أو العلاج الإشعاعي أو غيرهما.
• علاج سرطان الميلانوما: الخلايا الميلانينية هي المسؤولة عن إنتاج الصبغة التي تمنح الجلد لونه، ولعلاجه خيارات فعالة مثل الكيمائي، أو المناعي، أو الموجه، أو الضوئي.

سرطان الجلد الحميد ليس خطيرًا جدًا إن استشرت طبيبًا متخصصًا مثل الدكتورة فاطمة يوسف التي تجمع بين الخبرة والحداثة لعلاج جميع الأمراض الجلدية، ناهيك بالخيارات التجميلية المتنوعة، فلا تترك عَرَضًا ولا سؤالًا في طب الجلد أو التجميل إلا وقد استشرت الدكتورة فاطمة يوسف أحمد فيه للمحافظة على صحتك وجمالك.

مراجع داخلية: جراحات الإصلاح والترميم​

الأسئلة الشائعة