الأصابع الناقصة من ضمن الحالات الموجودة لدى البعض ولكن بنسبة قليلة عن الأشخاص التي تمتلك الأصابع الزائدة.
وبالتالي عندما تطرح سؤال ما عدد أصابع يدك أو قدمك؟ فليس من الضروري أن يكون الرقم هو خمسة لدى الجميع لوجود زيادة أو نقصان لدى البعض.
وسوف نوجه حديثنا اليوم عن نقص الأصابع والإجابة على جميع الأسئلة التي قد تدور في ذهن أي طبيب وخاصة عندما يكون لأول مرة يسمع عن المرض.
ومنها ما المقصود بهذا المرض؟ وما الأسباب الخاصة به والعلاج؟ وغير ذلك من الأسئلة سنجيب عنها في هذا المقال من خلا موقع دكتورة فاطمة يوسف.
ما المقصود بحالة الأصابع الناقصة؟
تعد هذه الحالة من ضمن الحالات المرضية التي تبدو واضحة قبل ميلاد الطفل وبعده، حيث نلاحظ نقص في أصابع القدم أو اليد أو انعدامها بشكل نهائي وأكثر ما يترتب عليه الضرر في الأصابع هو الأصبع الأوسط.
فمن الممكن أن يحدث التحام للإصبعين الموجودين على اليسار أو اليمين، وهذا الأمر يعطي لليد شكل غير طبيعي.
أسباب حدوث الأصابع الناقصة
بعد أن تعرفنا على المقصود بهذه المشكلة سوف نتحدث عن الأسباب وحتى نستطيع التعرف على السبب وراء حدوث هذا التشوه سواء في القدم أو اليد وعدم التشكيل الطبيعي لهم ينبغي أن نعلم في البداية الأمور التي تجعلهم بشكل طبيعي، ولمعرفة ذلك تابع ما يلي:
- يحدث التشكيل الطبيعي للأصابع في الفترة الموجودة بين الأسبوعين الثالث والثامن.
- تكون بداية التشكيل عبارة عن برعم يتميز بالصغر يكون مدور.
- يحدث بعد ذلك تطور هذا البرعم من أجل ظهور الأصابع الخمسة.
- عند حدوث أي خلل في العملية المتعلقة بهذا التشكيل الطبيعي من البرعم فإن الحالة المرضية مؤكد أن تحدث.
- يحدث نتيجة هذا الخلل زيادة في عدد الأصابع أو نقصان وقد لا يقتصر الأمر على نقصان إصبع فحسب بل قد يحدث التحام لإصبعين معاً سواء على اليسار أو اليمين.
نستطيع القول إذاً من خلال ما سبق من أجل توفير الفضول الكامل للقارئ أن الاختلال الذي حدث فيه تكوين الأصابع ناتج عن طفرة جينية وذلك لأنها مسؤولة بدرجة كبيرة عن تشكيل اليد بالشكل الطبيعي.
وقد تتواجد تلك الطفرة في ذراع الكروموسوم السابع أو الثالث ويمكنها أيضاً أن تكون موجودة في الكروموسوم X.
علامات وأعراض الأصابع الناقصة
عندما نبحث عن سؤال الأعراض الخاصة بالأصابع الناقصة فإن الإجابة بالطبع تكون بديهية لأن العلامات تكون واضحة وصريحة وهي نقص واضح في الأصابع.
ولكن الأمر قد يختلف عن ذلك فربما يكون هذا الأمر عائد إلى متلازمة من ضمن المتلازمات المتعلقة بهذا المرض.
وحتى نزيد من معلوماتنا في هذا الاتجاه تابع الآتي:
- أحياناً تكون حالة الأصابع الناقصة مصاحبة لخلل يسمى التنسج الأديمي ولكن ما المقصود بذلك؟
- نستطيع توضيح هذا الأمر من خلال قولنا بأن الجنين عندما يتكون في البداية يضم ثلاث طبقات، كل طبقة تحتوي على مجموعة من الخلايا.
- الطبقة الأولى تسمى الأديم الظاهر وهو ما سوف نتحدث عنه في مقالنا والثانية الأديم المتوسط والأخرى الأديم الباطن.
- كل طبقة من هذه الخلايا المذكورة يخرج منها نسيج معين، على سبيل المثال النسيج المتعلق ببشرة الجلد يتم اشتقاقه من الأديم الظاهر وبالتالي نجد أن الخلل الذي يحدث في النسيج الأديمي يكون عبارة عن عدد من الأمراض الوراثية التي تتميز بحدوث خلل في نسيجين أو أكثر من ذلك يكونان مشتقين من الأديم الذي يطلق عليه الظاهر.
ذكرنا هذه المعلومات من أجل زيادة التوضيح ونعود مرة أخرى من أجل الحديث عن الحالات المرضية التي تصاحب مرض الأصابع الناقصة.
حالات مرضية أخرى
قد يعاني المريض من بعض الحالات الأخرى مثل:
- الشفة المشقوقة أو الحلق المشقوق.
- نجد أن المشكلتين السابق ذكرهم يرتبطان بشكل كبير بالنسيج المتعلق بالجلد، بالإضافة إلى جميع العظام الخاصة بالوجه وبالتالي كل منهما مشتق من الأديم الذي أطلقنا عليه الظاهر، لذلك نلاحظ وجود العديد من الحالات المرضية التي تصاحب حالة الأصابع الناقصة تتعرض إلى الإصابة في النسيج المشتق من نفس الأديم سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
- حالة نقص حدوث تصبغ في الجلد وهو عدم وجود اللون الطبيعي للجلد أو حدوث ضمور له.
- المشاكل الصحية التي يعاني منها بعض الحالات لا تقف عند هذا الحد بل قد يصل الأمر إلى المشتقات المتعلقة بالجلد منها على سبيل المثال الشعر أو الأظافر، وهذا الأمر يحدث كذلك بالنسبة للغدد العرقية والدهنية التي تقوم بدورها عن توفير الترطيب اللازم للجلد.
- يدخل في ذلك القائمة أيضاً الأسنان لأنها واحدة من ضمن مشتقات الأديم الظاهر ولذلك قد نجد لدى معظم حالات الأصابع الناقصة أن الأسنان تكون صغيرة من حيث الحجم أو يحدث لها قلة في العدد وقد تختفي بشكل نهائي.
- يوجد العديد من المشكلات الأخرى بخلاف ما تم ذكره منها ما له علاقة بالرؤية أو السمع أو عدم وجود الغدد الدمعية التي توجد في العين.
- تطول القائمة كذلك لتضم بعض المشكلات المتعلقة بالغدد الصماء أو ما يتعلق بالكلية وكذلك ما يترتب عليه حدوث العديد من المشكلات في الهرمون المتعلق بالنمو.
مما هو جدير بالذكر أن شرح جميع الحالات التي سبق ذكرها سوف تخوض إلى العديد من التشعبات.
وبالتالي سوف نكتفي بهذا القدر من هذه المشاكل ونوفر الاطمئنان اللازم للشخص الذي يعاني من الأصابع الناقصة بأنه ليس من الضروري الإصابة بجميع الحالات السابق ذكرها فربما يكون الأمر مقتصر فقط على قلة في عدد الأصابع.
علاج الأصابع الناقصة
يكون العلاج معتمد بشكل رئيسي على التشخيص اللازم للحالة وبالتالي نجد أن العلاج قد يكون محصور في الحالات التالية:
- الجراحة، فقد تكون هي الحل المناسب لتلك المشكلة.
- استخدام معظم الأطراف الصناعية من أجل تحسين الشكل الظاهري لليد والقيام بالوظيفة الطبيعية لها.
- ينبغي أيضاً مراعاة الحالات المرضية التي قد ترافق هذه المشكلة، على سبيل المثال عند حدوث فقدان للغدد الدمعية فينبغي في هذا الوقت استعمال مجموعة من القطرات العينية ويطلق عليها اسم الدموع الاصطناعية.
- يمكن إيجاد العلاج الفيزيائي من أجل توفير المساعدة اللازمة للمريض حتى يستطيع تعلم الكتابة واستخدام اليد بشكل مناسب.
الوقاية من الأصابع الناقصة
تحدث هذه الحالات التشويهية المرضية في أغلب الأوقات نتيجة وجود بعض الأفراد في العائلة يعانون من هذه المشكلة.
وبالتالي يكون الاحتمال زائد في ولادة أطفال معرضون للإصابة بتلك المشكلة.
وبالتالي ينبغي على جميع الأزواج الذين ينتمون إلى بعض العائلات التي حدثت فيها هذه المشكلة من قبل الذين يرغبون في إنجاب أطفال استشارة الأطباء أو القيام ببعض الفحوصات الوراثية من أجل تشخيص الإصابة المتعلقة بالجنين في الشهور الأولى من الحمل.
جميع الأعضاء التي خلقها الله لنا تقوم بوظيفتها الخاصة وبالتالي عند عدم حدوث زيادة أو نقصان في هذا أي عضو فإنه يسبب العديد من المشاكل.
ومن ضمن الحالات المرضية أو التشوهات الخلقية التي تحدث لدى بعض الأجنة هي حالة الأصابع الناقصة.
حيث يعاني صاحبها من مشاكل عديدة أهمها عدم القيام بالوظائف الطبيعية لليد مثل الآخرين ولكن لكل داء أدوية، وقد تعرفنا في مقالنا هذا عن أسباب المرض وأعراضه والعلاج الذي قد يلجأ إليه المريض.
مراجع داخلية: جراحة اليد التجميلية