عيوب الثدي الخلقية يصاب بها بعض النساء مسببة في ذلك العديد من المشاكل النفسية لديهن.
فمن المعروف أن الثدي يعد من أكثر المظاهر الأنثوية التي توجد في المرأة وبالتالي فإن الشكل الجمالي له لا يقل من حيث الأهمية عن الوظيفة التي يقوم بها.
وبالتالي عندما تتعرض الفتاة لأي عيب فيه فإنها تفقد الثقة بنفسها، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن جميع العيوب المتعلقة بالثدي من خلال موقع دكتورة فاطمة يوسف.
أجزاء الثدي
قبل أن نتحدث عن عيوب الثدي الخلقية يجب أن نشير أولاً عن الأجزاء التي يحتويه، حيث يضم جزئين أساسيين من ناحيته التشريحية وهما ما يلي:
الغدة المسؤولة عن إفراز اللبن
وهذه الغدة تضم 20 فص ويضم كل فصل منها على عدد من الفصوص الأصغر منها حتى تنتهي في نهاية الأمر إلى حويصلات الغدد اللبنية.
بالإضافة إلى أن جميع هذه الفصوص تكون لها علاقة بقنوات لبنية تتصل بحلمة الثدي.
الأنسجة الداعمة وكذلك الضامة
تحتوي هذه الأنسجة على كمية من الدهون توجد بين القنوات اللبنية وكذلك الفصوص والأوعية الدموية واللمفاوية المسؤولة عن تغذية غدة الثدي كما تحتوي أيضاً على الأعصاب الحسية.
اقرأي أيضًا: كريم شد ترهلات الثدي
عيوب الثدي الخلقية
يوجد الكثير من العيوب الخلقية التي تظهر عند بعضهن ومن بينها ما يلي:
غياب الثدي بالكامل
وتعتبر من ضمن الحالات النادرة التي تصاحبها مجموعة من التشوهات الأخرى منها على سبيل المثال تناذر بولا ندا ومن أهم الصفات الخاصة به ما يلي:
- عدم وجود العضلات الصدرية.
- حدوث مجموعة من التشوهات في منطقة الأضلاع.
- وجود الجلد بين جميع الأصابع.
- عدم اكتمال العصب الكعبري وبالتالي فإن هذه المشكلة تحتاج إلى تدخل جراحي.
عدم وجود حلمات الثدي
وقد يحدث هذا العيب في ثدي واحد أو في الإثنين، وهي من ضمن الحالات التي يندر حدوثها وتحدث مع وجود مشاكل أخرى أهمها عدم وجود نسيج الثدي، وهذه المشكلة تحتاج إلى التدخل الجراحي من أجل تصحيح الأمر.
تعدد كل من الحلمات والأثداء
وهي من ضمن عيوب الثدي الخلقية التي تنتشر بشكل نسبي، كما أن هذا العيب يحدث على طول خط الحليب ولا يوجد لها بعض الأعراض المصاحبة.
بل يتم اكتشاف الأمر بالصدفة، ويمكن أن يحدث معها مجموعة من التشوهات القلبية وكذلك البولية ويمكن معالجة الأمر من خلال الاستئصال الجراحي لكل الحلمات والثدي الزائد.
نقص تكون الثدي
يختلف هذا النقص في الدرجة الخاصة به عن الغياب بطريقة شبه كاملة للثدي.
وهناك بعض الأسباب التي تؤدي لغياب الثدي أو حدوث التطور بشكل ضعيف، وهي ما يلي:
- العائد الوراثي، فقد يكون هناك شخص في العائلة قد عانى من هذه المشكلة من قبل.
- فشل الوظيفة التي يقوم بها المبيض.
- تأخر التطور المتعلق بالثدي ثم بعد ذلك تطوره بشكل بطيء جداً ولكن على كل حال يكون طبيعياً في النهاية.
مما هو جدير بالذكر أن، العلاج يكون معتمد بشكل رئيسي على السبب وراء حدوث هذا العيب والشدة الخاص بها.
وبالتالي نجد أن عيوب الثدي الخلقية التي قد ينتج عنها الضمور عند بعض المراهقات أحياناً يكون السبب ثانوي نتيجة نقص الغذاء الصحي وما شابه ذلك من الاضطرابات التي ترتبط بوظائف الجسم الحيوية.
عيوب الثدي الخلقية لدى كل من الذكور والإناث حديثي الولادة
المقصود بهذا الأمر هو حدوث مجموعة من التغيرات التي لا تكون طبيعية عند الأطفال حديثي الولادة والتي يمكن رؤيتها بوضوح بعد ميلاد الطفل مباشرة.
وبالتالي قد نجد ما يلي:
- ملاحظة ضخامة شديدة في كلا الثديين كرد فعل لزيادة نسبة الهرمونات الستيرويدية خلال الأشهر الأخيرة من الحمل.
- ملاحظة وجود بعض الإفرازات من الحلمة والذي يطلق عليه الحليب الساحر.
- هناك مجموعة من الأشخاص التي تقوم بعصر الثدي من الطفل الرضيع وإخراج جميع الإفرازات الموجودة فيه ويعتبر هذا الأمر من ضمن الأخطاء الشديدة التي تزيد من الأمر سوء.
- هناك معظم الحالات التي يكون العائد وراء تضخم الثدي وجود مجموعة من الالتهابات الجرثومية.
- ويمكن معالجتها من خلال المضادات الحيوية التي تتلاءم معها من أجل التخلص من جميع الجراثيم الموجودة.
اقرأي أيضًا: التجميل غير الجراحي
الأورام الخبيثة والحميدة للثدي
عندما نتحدث عن عيوب الثدي الخلقية فلا ينبغي أن ننسى الأورام الخبيثة والحميدة التي قد يتعرض لها الثدي والتي قد تعرضت لها عدد كبير من النساء.
وسوف نتحدث عنهما كل على حدة.
أولاً: الأورام الحميدة
من ضمن المشاكل التي يتعرض لها الثدي والمنتشرة بشكل كبير لدى الفتيات الإصابة بالعقد اللمفاوية للثدي، وللتعرف عليها تابع النقاط التالية:
- هي عبارة عن مجموعة من التليفات الحميدة التي تكون على هيئة تورمات ذات حجم صغير تتراوح من 1 إلى 2 سم.
- يطلق عليها اسم فأرة الثدي، وذلك لأنها تتحرك بسهولة داخل جميع الأنسجة الموجودة في الثدي.
- يمكننا القول إن هذه العقد لا تسبب خطورة على المرأة وبالتالي يمكن تركها دون الحاجة إلى علاج.
- يعود هذا الأمر إلى الاكتفاء الذاتي لها بطريقة نهائية مع مرور الوقت نتيجة حدوث ضمور لها.
- عندما يزيد الحجم الطبيعي لهذه الأورام ففي هذا الوقت لا بد من زيارة الطبيب من أجل معرفة مدى خطورتها من خلال القيام ببعض التحاليل أهمها تحليل الباثولوجي لجميع أنسجة الثدي.
ثانياً: الأورام الخبيثة
وهي ما يطلق عليها اسم سرطان الثدي وتحدث هذه الأورام نتيجة مجموعة من الأسباب التي لم يتم معرفتها تحديداً.
وعلى الرغم من ذلك فقد قامت العديد من الدراسات العلمية بتحديد السبب ووجدوا أن هناك ارتباط كبير بين ظهور أورام الثدي الخبيثة والعوامل التي تساعد على حدوثها والتي تسمى بعوامل الخطر.
وللتعرف عليها تابع ما يلي من نقاط:
- التاريخ العائلي للمرض نفسه فقد تم اكتشاف نسبة 10% من وجود هذه الأورام لها علاقة بالوراثة.
- عدم حدوث الحمل بشكل نهائي مما يؤدي إلى عدم تعرض الثدي في يوم من الأيام إلى الإرضاع.
- عدم قدرة المرأة على الإنجاب نتيجة حدوث بعض المشاكل لديها أو حدوث الحمل بعد فترة متأخرة أي بعد وصول المرأة إلى 30 عام.
- استخدام الحبوب المانعة للحمل على فترات زمنية طويلة وخاصة تلك التي تضم هرمون الأستروجين فقط.
- زيادة الوزن بشكل غير طبيعي.
- تعرض المرأة إلى العديد من الكحوليات وشرب كميات كبيرة منها وكذلك التدخين.
طريقة الكشف المبكر لسرطان الثدي
قد تكون عيوب الثدي الخلقية التي سبق أن ذكرناها واضحة لدى بعضهن ولكن سرطان الثدي قد لا يعلمه البعض.
ولذلك سوف نتحدث عن طريقة الكشف عنه من خلال التالي:
- أكثر الطرق الفعالة لمعرفة الورم المبكر للثدي هو قيام المرأة بفحص نفسها ذاتياً.
- يجب أن يكون الفحص الذاتي بعد الانتهاء من الدورة الشهرية.
- عندما تلاحظ المرأة انتفاخ ملحوظ أو بعض التغيرات في لون الجلد الخاص بالثدي أو تغير لون الحلمة أو أن الجلد يصبح أكثر سماكة أو بعض الإفرازات التي تكون غير معتادة من الحلمة أو بعض الأورام التي توجد تحت الإبط فينبغي الذهاب للطبيب فوراً.
وصلنا بهذا إلى نهاية مقالنا بعد أن ذكرنا فيه عيوب الثدي الخلقية سواء كانت منتشرة بكثرة أو يقل تواجدها.
بالإضافة إلى عدم تجاهلنا لأورام الثدي سواء الخبيثة منها أو الحميدة راجين من الله الشفاء للجميع.
مراجع داخلية: عمليات تجميل الثدي