4 مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثالثة بالصور

مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثالثة بالصور هي عملية طويلة ومعقدة تتطلب عناية خاصة وفريقًا طبيًا مؤهلًا.

تبدأ هذه المراحل برد فعل الجسم الفوري على الإصابة وتنتهي بتكون ندبات دائمة، ويعد فهم هذه المراحل أمرًا حيويًا لتحقيق الشفاء الأمثل وتقليل المضاعفات المحتملة.

في هذا المقال من خلال موقع دكتورة فاطمة يوسف، سنستعرض هذه المراحل بالتفصيل ونوضح العناية اللازمة في كل مرحلة لضمان أفضل نتائج ممكنة للمرضى الذين يعانون من هذا النوع من الحروق الشديدة.

مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثالثة بالصور

مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثالثة عادةً تتضمن أربع مراحل رئيسية:

• المرحلة الالتهابية (الأيام الأولى)
• مرحلة النضح (من اليوم الثالث إلى الأسبوع الثالث)
• مرحلة التكوين (من الأسبوع الثالث إلى الشهر الثالث)
• مرحلة النضج (من الشهر الثالث إلى العام)

وكل مرحلة تختلف في العمليات البيولوجية التي تحدث فيها وكيفية التعامل مع الجرح.

1. المرحلة الالتهابية

المرحلة الالتهابية هي أولى مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثالثة، وتحدث خلال الأيام الأولى بعد الإصابة.

خلال هذه المرحلة، تحدث استجابة التهابية فورية في الجسم لمحاولة معالجة الأضرار الناتجة عن الحروق.

يتم إفراز عدد كبير من المواد الكيميائية من الخلايا المتضررة، مما يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية في المنطقة المصابة، وهذا التمدد يزيد من تدفق الدم إلى المنطقة، مما يسبب احمرارًا وحرارة.

وبسبب تلف الأوعية الدموية، تتسرب السوائل والبروتينات إلى الأنسجة المحيطة، مما يؤدي إلى تورم.

بعد ذلك يبدأ الجسم في إزالة الأنسجة الميتة والتالفة من خلال عملية تُسمى البلعمة، حيث تقوم الخلايا المناعية بابتلاع وتفكيك الأنسجة الميتة.

تُعد مكافحة العدوى أحد الجوانب الرئيسية في هذه المرحلة من مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثالثة بالصور المعروضة، حيث تكون منطقة الجرح عرضة للعدوى.

وقد يُستخدم المضادات الحيوية الموضعية أو النظامية للحد من خطر العدوى.

أما بالنسبة للألم في هذه المرحلة يكون شديدًا نظرًا للضرر الذي لحق بالنهايات العصبية والالتهاب المحيط. يمكن إدارة الألم باستخدام مسكنات الألم.

الهدف من العناية في هذه المرحلة هو تقليل الالتهاب والتورم، منع العدوى، وتخفيف الألم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع آثار الحروق القديمة

2. مرحلة النضح

مرحلة النضح، التي تحدث من اليوم الثالث إلى الأسبوع الثالث بعد الإصابة، تعد خطوة حاسمة في عملية شفاء الحروق من الدرجة الثالثة.

خلال هذه المرحلة، يبدأ الجسم في التفاعل بشكل أكثر تحديدًا مع الأنسجة المتضررة، ويبدأ الجرح في الشفاء وإعادة بناء الأنسجة.

يبدأ تكوين نسيج جديد يُعرف بالنسيج الحبيبي في قاعدة الجرح، ويتكون هذا النسيج من شبكة من الأوعية الدموية الجديدة التي تزود الأنسجة بالأوكسجين والعناصر الغذائية الضرورية للشفاء.

هذا النسيج هو خطوة مؤقتة تسبق تكوين الجلد الجديد.

قد يلاحظ إفراز سوائل من الجرح، تُعرف بالسائل المصل، وهي جزء طبيعي من عملية الشفاء.

ومن الجدير بالذكر أن هذا السائل يساعد في تنظيف الجرح وحماية الأنسجة الجديدة.

تبدأ خلايا الجلد الجديدة في الظهور على حواف الجرح وتبدأ في التحرك نحو مركزه لتغطية المنطقة المكشوفة.

قد تحتاج دكتورة فاطمة يوسف إلى إجراءات طبية لإزالة الأنسجة الميتة التي يمكن أن تعيق عملية الشفاء وتزيد من خطر العدوى.

تستمر مكافحة العدوى في هذه المرحلة من مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثالثة بالصور من خلال استخدام المضادات الحيوية إذا لزم الأمر وتغطية الجرح بضمادات خاصة.

بالرغم من أن الألم قد يقل مقارنة بالمرحلة الأولى، إلا أن المريض قد يظل يشعر ببعض الألم أو الانزعاج، والذي يمكن التحكم فيه عبر مسكنات الألم.

يمكن استخدام ضمادات متخصصة تحافظ على بيئة رطبة لتعزيز الشفاء وحماية الأنسجة الجديدة.

وفي بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء عمليات جراحية لإزالة الأنسجة الميتة أو لإجراء زراعة جلد.

هذه المرحلة مهمة للغاية لأنها تحدد مسار الشفاء وكيفية تكوين الأنسجة الجديدة والجلد، وتحتاج إلى مراقبة دقيقة من قبل الفريق الطبي لضمان تقدم العملية بشكل صحيح ومنع أي مضاعفات.

اقرأ أيضًا: أفضل كريم لعلاج حروق الماء الساخن

3. مرحلة التكوين

مرحلة التكوين هي المرحلة الثالثة من مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثالثة بالصور، والتي تبدأ من الأسبوع الثالث وتستمر حتى الشهر الثالث بعد الإصابة، هي مرحلة حاسمة في عملية شفاء الحروق من الدرجة الثالثة.

خلال هذه المرحلة، يتم بناء الأنسجة الجديدة واستعادة طبقات الجلد المفقودة. 

يبدأ تكوين النسيج الظهاري، حيث تتحرك خلايا الجلد من حواف الجرح لتغطي سطح الجرح.

يمكن كذلك أن تتباطأ هذه العملية إذا كانت مساحة الحروق كبيرة أو إذا كانت هناك عوائق تمنع نمو الخلايا.

تستمر الأوعية الدموية الجديدة في التكون داخل النسيج الحبيبي، مما يساعد على تحسين تدفق الدم وتغذية الأنسجة الجديدة.

بعد ذلك يبدأ الجسم في إنتاج الكولاجين، وهو البروتين الرئيسي الذي يشكل الأنسجة الضامة في الجلد.

ثم تتكون الندوب عندما يتم إنتاج الكولاجين بشكل غير متناسق، مما يؤدي إلى تكون أنسجة جديدة تكون أكثر صلابة وأقل مرونة من الجلد الأصلي.

قد يحدث انكماش للجلد حول المنطقة المصابة، مما يؤدي إلى شد الجلد وتقليل مساحة الجرح. يمكن أن يؤدي هذا الانكماش إلى تقليل مرونة الجلد، خاصة حول المفاصل، مما قد يحد من الحركة.

قد يتم استخدام كريمات خاصة لتقليل تكون الندوب أو لتحسين مظهرها، وفي بعض الحالات، قد يتم استخدام العلاج بالليزر أو الجراحة لتحسين مظهر الندوب وتقليل تأثيرها، وذلك حسب التشخيص من خلال دكتورة فاطمة يوسف.

يمكن أن يكون العلاج الطبيعي مهمًا في هذه المرحلة للمساعدة في تحسين مرونة الجلد والمفاصل ومنع التشوهات الناتجة عن الندوب والانكماش.

يجب حماية الجلد الجديد من أشعة الشمس، حيث يكون أكثر حساسية وعرضة للتلف.

اقرأ أيضًا: عمليات تجميل الحروق القديمة

4. المرحلة الأخيرة (النضج)

مرحلة النضج هي المرحلة الأخيرة من مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثالثة بالصور، وتبدأ من الشهر الثالث وتستمر حتى عام بعد الإصابة.

خلال هذه المرحلة، يخضع الجلد والأجزاء المصابة لعملية إعادة تشكيل طويلة المدى، حيث يتم تحسين قوة ومرونة الجلد وتصبح الندوب أكثر وضوحًا وثباتًا. إليك ما يحدث في هذه المرحلة:

يستمر الجسم في تنظيم وتعديل كمية الكولاجين في الأنسجة المتجددة، ويصبح الكولاجين أكثر تراصفًا وتنظيمًا، مما يساهم في تحسين قوة الجلد ومرونته.

بعد ذلك تبدأ الندوب في النضج والتغير في اللون والملمس، وقد تصبح الندوب أقل احمرارًا وأكثر نعومة بمرور الوقت.

في البداية، قد تكون الندوب بارزة وصلبة، ولكنها عادةً ما تصبح مسطحة وأكثر مرونة تدريجيًا.

يتم استعادة جزء من وظيفة الجلد الطبيعي، بما في ذلك الحماية من العدوى، وتنظيم درجة الحرارة، والشعور باللمس. ومع ذلك، قد تظل بعض الوظائف متأثرة خاصة في مناطق الحروق الكبيرة.

قد يظل الجلد الجديد أفتح أو أغمق من الجلد الطبيعي المحيط، وقد يتغير اللون بمرور الوقت لكنه قد لا يعود إلى طبيعته بالكامل.

يمكن أن تتضمن العناية المستمرة بالندوب استخدام كريمات الترطيب، وأحيانًا الكريمات الستيرويدية أو مواد سيليكونية لتحسين مظهر الندوب.

أيضًا قد يستمر العلاج الطبيعي لمساعدة المرضى على استعادة كامل نطاق الحركة ومنع التقلصات والتشوهات.

تظل حماية الجلد الجديد من أشعة الشمس مهمة، حيث يمكن أن تؤدي الشمس إلى تفاقم التغيرات اللونية في الجلد الجديد.

قد يتم اللجوء إلى الجراحة التجميلية لتحسين مظهر الندوب أو لتصحيح التشوهات الوظيفية أو الجمالية.

مرحلة النضج هي جزء طويل الأمد من عملية الشفاء وتتطلب متابعة وعناية مستمرة لضمان أفضل نتائج ممكنة وتحسين جودة حياة المريض.

وهنا نكون قد ذكرنا لكم تفاصيل مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثالثة بالصور.

مراجع داخلية: علاج الحروق