يعد شكل الورم الحميد بالصور من بين الأشكال التي كثر البحث عنها ليس في الآونة الأخيرة فقط، بل منذ الكثير من السنوات، ويرجع ذلك إلى أن هذا المرض يعد من الأمراض التي ذاع صيتها، وذلك لأنه يبث في نفوس من يسمع عنه الفزع والرعب، لذلك يساعدكم موقع دكتورة فاطمة يوسف على التعريف بالورم الحميد مصحوبًا بالصور.
يعتبر الورم الحميد مرضًا خلويًا يرجع إلى تجمع خلايا تكون متكاثرة في أماكن معينة في الجسم، وتكون مشابهة لخلايا العضو، ويمكن الاطلاع على بعض صور الورم من خلال ما يلي:
إن معظم الأورام الحميدة لا تكون في حاجة إلى العلاج، وفي حالة كان هناك حاجة فإن الأمر يقتصر على الجراحة فقط، وتكون بشكل خارجي.
من المتعارف عليه أن معظم الأورام الحميدة لا تنمو بشكل سريع، كما أنها لا تتنقل من عضو إلى آخر، لكن لها تأثيرها على الأعضاء المجاورة.
الأورام الحميدة في حالة تم استئصالها بشكل كامل فإنها لا ترجع مرة أخرى، وذلك على عكس الأورام الخبيثة.
في إطار التعرف على شكل الورم الحميد بالصور، نذكر أن الورم الحميد عبارة عن ورم غير سرطاني يرجع إلى النشأة غير الطبيعية للخلايا في مكان معين في الجسم، حيث يتم التكاثر بشكل مفرط ومستمر، وذلك دون أن تموت عند نقطة معينة لإنهاء حياتها، وينتج عن هذا تكون ورم أو كتلة.
يمكن التعرف بشكل متعمق أكثر على الورم الحميد من خلال الموقع الرسمي للدكتورة فاطمة يوسف الذي يمكن الدخول إليه “من هنا” وطلب أي استشارة طبية.
ما هي أنواع الأورام الحميدة
من خلال الاطلاع على شكل الورم الحميد بالصور نذكر أن الأورام الحميدة لها الكثير من الأنواع التي تختلف تبعًا للأنسجة التي تنشأ منها، ومن بين تلك الأنواع ما يلي:
نوع الورم
التعريف
الأورام السحائية
أورام تتطور في الأغشية التي تحيط بالحبل الشوكي والدماغ (السحايا)
الأورام الغدية
أورام تنشأ من النسيج المبطن للغدد، وبعض الأعضاء، ومن أمثاله الشائعة الورم الحميد في القولون
الأورام الليفية
تتطور تلك الأورام من الأنسجة الضامة أو الليفية، ومن أشهرها الورم الليفي في الرحم
الأورام الحليمية
تنشأ تلك الأورام من الأغشية المخاطية أو خلايا الجلد، حيث إنها تظهر في قنوات الحليب، والأنف، والأعضاء التناسلية، والملتحمة في العين
الأورام العصبية
تنشأ هذه الأورام من النسيج العصبي في أي مكان بالجسم
الشامات
نوع من الأورام الحميدة التي تنمو على الجلد، وتتعدد ألوانها ما بين الوردي، والأسود، والبني
الأورام العظمية الغضروفية
هذه الأورام تتطور في شكل نمو عظام وغضاريف جديدة بشكل غير طبيعي في نهايات العظام
الأورام الوعائية
هذه الأورام تنشأ من الأوعية الدموية في الجلد أو الأعضاء الداخلية، ومثالًا عليها الورم الحميد في الكبد أو القولون
الأورام الشحمية
هذا الورم الدهني الحميد ينتج من الخلايا الدهنية، وهو أكثر الأورام شيوعًا لدى البالغين
أسباب ظهور الورم الحميد
مع توضيح شكل الورم الحميد بالصور وأنواع الأورام الحميدة، نذكر أن الورم الحميد يحدث بسبب خلل في الحمض النووي لعدد من الخلايا، الأمر الذي يجعلها تتكاثر دون توقف إلى أن تكون الورم، ومن بين عوامل تكوين الورم ما يلي:
التعرض لبعض العوامل البيئية السامة مثل الكيماويات والإشعاع.
بعض العوامل الوراثية.
الضغط النفسي أو التوتر.
الإصابة بالتهاب أو بعدوى فيروسية.
النظام الغذائي السيئ.
التعرض لأي نوع من أنواع الإصابات المؤدية لذلك.
يُذكر أن التقدم في العمر يعتبر من بين العوامل أيضًا، لكن تجدر الإشارة إلى أنها يمكن أن تأتي للأطفال بأي عمر.
أعراض الورم الحميد
في بعض الأحيان لا تظهر أي أعراض في بعض الحالات الخاصة بالأورام الحميدة، لكن الأعراض تختلف تبعًا لاختلاف الحالات، وموقع الورم ودرجة تأثيره على الأعضاء المجاورة مثل الضغط على الأعصاب أو الأوعية الدموية، ويمكن معرفة الأعراض وفقًا لموقع الورم من خلال ما يلي:
أورام الأوعية الدموية: هذا النوع من الأورام يؤدي إلى ظهور بقع حمراء مسطحة أو مرتفعة عن الجلد، أو ظهور وحمة الفراولة.
أورام الثدي: بالنسبة للورم الحميد في الثدي، فيظهر على شكل كتلة صلبة متحركة وليست مؤلمة تكون تحت سطح الجلد، وفي بعض الأحيان تكون عميقة.
أورام الدماغ: الورم الحميد في الدماغ يصاحبه أعراض مثل الصداع، أو مشكلة في الرؤية، أو ضعف الذاكرة، والارتباك، وفي بعض الحالات تحدث نوبات.
أورام الرحم: الورم الحميد في الرحم يصاحبه إصابة بنزيف حاد عند الحيض، مع الشعور بآلام في الحوض، والتبول بشكل أكثر من المعتاد.
أورام العظام: من أعراض الأورام الحميدة في العظام الشعور بالآلام في المفاصل والعظام، وفي بعض الأحيان يصبح طرفًا أقصر من الطرف الآخر.
أورام القولون: من أعراض أورام القولون الحميدة الشعور بالآلام في البطن، وحدوث بعض المشاكل في الإخراج.
بعد رؤية شكل الورم الحميد بالصور تجدر الإشارة إلى أن تشخيص الأورام الحميدة يشتمل على التاريخ الطبي للمريض، ثم يتم عمل فحص بدني، وفي بعض الحالات يتم فحص الورم من أجل تقييم حجمه وشكله، كما يتم عمل بعض الفحوصات والاختبارات التصويرية تبعًا لموقع الورم، ومن بين تلك الفحوصات ما يلي:
عمل اختبارات الدم.
القيام باختبارات التصوير مثل الماموجرام، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، وأيضًا الأشعة السينية.
القيام بالتنظير الداخلي.
عينة من الورم من أجل تحديد إذا كان حميدًا أم سرطانيًا مع معرفة نوعه.
يجب العلم أن الورم الحميد يمكن أن يتم اكتشافه بمحض الصدفة عند عمل بعض الفحوصات الروتينية، أو بسبب بعض الشكاوى الصحية الأخرى.
علاج الورم الحميد
في بعض الحالات لا يكون هناك حاجة إلى علاجات خاصة للورم الحميد إذا كان صغيرًا أو لا يصاحبه أي أعراض، بل يقتصر الأمر على المتابعة بشكل منتظم، لكن هناك حالات أخرى تستدعي العلاج، ومن بين سُبل العلاج ما يلي:
العلاج الجراحي: هذا العلاج من بين العلاجات الشائعة، حيث يتم استئصال الورم في حالة كان يؤثر على المظهر الجمالي، ويمكن عمل جراحات أخرى بواسطة تقنيات التنظير الداخلي من أجل استئصال الأورام الداخلية.
العلاج الدوائي: بعض الأدوية الموضعية يمكن أن تفيد في علاج عدة أنواع من الأورام الحميدة مثل الأورام الوعائية، حيث إنها تساهم في تقليل حجم الورم، كما يمكن اللجوء إلى الستيرويدات الفموية أو من خلال الحقن في عدة حالات أخرى.
العلاج الإشعاعي: يتم هذا العلاج من خلال تسليط إشعاع على منطقة الورم من أجل تقليل حجمه مع إيقاف نموه في الحالات التي لا يمكن إزالتها بالجراحة.
في نهاية الاطلاع على شكل الورم الحميد بالصور تجدر الإشارة إلى أنه عادةً لا تؤثر الأورام الحميدة على حياة الأشخاص في حالة كانت صغيرة ولا تسبب أي مشكلة صحية، لكن يجب مراقبة حجم الورم أو أي تغيرات تطرأ فجأة، كما يجب عمل فحوصات روتينية وتصويرية من أجل التأكد أن الورم لا يزداد في الحجم.
