شكل الثدي المصاب بسرطان: العلامات المبكرة التي لا يجب تجاهلها

شكل الثدي المصاب بسرطان قد يكون مختلفًا بشكل ملحوظ عن الشكل الطبيعي، وتظهر عليه علامات مقلقة لا ينبغي تجاهلها. تختلف هذه التغيرات من امرأة لأخرى، ولكن هناك إشارات شائعة تستدعي الفحص العاجل، مثل تغير شكل الحلمة، أو ظهور كتلة غريبة، أو تغير لون الجلد.

في هذا المقال من موقع دكتورة فاطمة يوسف، سنلقي نظرة عميقة على التغيرات التي قد تحدث في الثدي المصاب بالسرطان، وأهمية الكشف المبكر والعناية الطبية المناسبة لضمان أفضل فرص العلاج والشفاء.

شكل الثدي المصاب بسرطان

في سرطان الثدي، يمكن أن تظهر تغييرات واضحة في شكل الثدي ومظهره. من المهم ملاحظة أن الأعراض يمكن أن تختلف بين الأفراد وقد تختلف حسب نوع ومرحلة السرطان.

• كتلة في الثدي: قد تكون الكتلة أو التورم في الثدي أحد أكثر الأعراض شيوعًا. تكون هذه الكتلة عادة غير مؤلمة وثابتة، وقد يكون لها حواف غير منتظمة.
• تغيرات في الجلد: قد يحدث تغيّر في ملمس جلد الثدي أو لونه. قد يصبح الجلد مجعدًا أو يشبه قشرة البرتقالة. قد يظهر احمرار أو تورم أيضًا.
• تغيرات في الحلمة: قد تظهر تغيرات في الحلمة مثل انقلابها إلى الداخل أو خروج إفرازات غير عادية منها (مثل الدم أو سائل شفاف).
• تغير في حجم أو شكل الثدي: أيضًا من شكل الثدي المصاب بسرطان أنه قد يتغير حجم الثدي أو شكله بشكل غير معتاد. قد يبدو أحد الثديين مختلفًا عن الآخر.
• ألم في الثدي: على الرغم من أن سرطان الثدي قد لا يسبب عادة ألمًا، إلا أن البعض قد يشعر بألم غير معتاد في الثدي أو في منطقة معينة.
• تورم في العقد اللمفاوية: كذلك في شكل الثدي المصاب بسرطان انه قد يحدث تورم في العقد اللمفاوية تحت الإبط أو حول الرقبة، وقد يكون ذلك مؤشرًا على انتشار السرطان.

اقرأي أيضًا: تجاربكم مع عملية استئصال ورم خبيث من الثدي

كيفية تشخيص شكل الثدي المصاب بسرطان

تشخيص سرطان الثدي يتطلب استخدام مجموعة من الأساليب الطبية المتطورة التي تهدف إلى تحديد وجود السرطان وتحديد نوعه ومرحلته بدقة. التشخيص المبكر يمكن أن يحسن بشكل كبير من فرص العلاج الناجح والشفاء.

فيما يلي بعض الأساليب والاختبارات المستخدمة لتشخيص شكل الثدي المصاب بسرطان:

• الفحص البدني: يقوم الطبيب بفحص الثديين بصريًا وباللمس للبحث عن أي تغييرات في الشكل أو الحجم أو الملمس، وكذلك للتحقق من وجود كتل أو تورمات أو تغييرات في الجلد أو الحلمة.
• الماموجرام (تصوير الثدي الشعاعي): هو فحص تصوير الثدي بالأشعة السينية. يمكن لهذا الفحص أن يكشف عن الكتل أو التغيرات الأخرى التي قد تشير إلى وجود السرطان.
• التصوير بالموجات فوق الصوتية: يمكن استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية للثدي للحصول على صورة لشكل الثدي المصاب بسرطان وتكون أكثر تفصيلاً للأنسجة، وهو مفيد في تحديد ما إذا كانت الكتلة عبارة عن كيس مملوء بالسوائل أو كتلة صلبة.
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي لتحديد مدى انتشار السرطان وتحديد تفاصيله بدقة، خاصة في حالات الثدي الكثيف أو حالات السرطان المتقدمة.
• الخزعة: تعتبر الخزعة الاختبار الأكثر دقة لتشخيص سرطان الثدي. يتم أخذ عينة صغيرة من نسيج الثدي لفحصها تحت المجهر. تساعد الخزعة في تحديد نوع السرطان ومرحلته ومدى انتشاره.
• الفحوصات الجينية والجزيئية: قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات جينية أو جزيئية لتحديد ما إذا كان السرطان يحمل طفرات جينية معينة، مما قد يؤثر على خيارات العلاج.

بعد التشخيص ومعرفة شكل الثدي المصاب بسرطان يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء فحوصات إضافية لتحديد مرحلة السرطان وامتداده، مثل فحص العقد اللمفاوية المحيطة أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).

تعتمد الخيارات العلاجية على نتائج التشخيص، وتتراوح بين الجراحة، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الهرموني، والعلاج الموجه.

اقرأي أيضًا: أعراض سرطان الثدي

علاج الثدي المصاب بسرطان

علاج سرطان الثدي يعتمد على نوع السرطان ومرحلته وصحة المريضة العامة وتفضيلاتها الشخصية. في الكثير من الحالات، يُستدل على طريقة العلاج المناسبة من خلال تقييم شكل الثدي المصاب بسرطان، حيث تساعد التغيرات الشكلية في تحديد مدى انتشار الورم ومدى تأثيره على الأنسجة المحيطة. تتوفر عدة خيارات للعلاج، وغالبًا ما يتم استخدام نهج متعدد الجوانب يجمع بين أكثر من طريقة علاجية مثل الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والعلاج الهرموني.

1. العلاج الإشعاعي للثدى

يستخدم العلاج الإشعاعي لقتل الخلايا السرطانية وتقليل خطر تكرار المرض.

قد يتم تطبيقه بعد الجراحة لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية، أو لعلاج الأورام التي لم يكن بالإمكان إزالتها.

2. الجراحة لإزالة السرطان

إزالة الورم وبعض الأنسجة المحيطة به مع الحفاظ على الثدي ولكن يتغير شكل الثدي المصاب بسرطان.

قد يتم إزالة الثدي بالكامل في حالات السرطان الأكثر تقدمًا أو في حالات معينة من السرطان المبكر، مثل وجود طفرات جينية محددة تزيد من خطر الإصابة بسرطانات الثدي الأخرى.

يمكن إزالة العقد اللمفاوية تحت الإبط لتحديد مدى انتشار السرطان.

3. العلاج الكيميائي للسرطان

يستخدم العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية أو تقليل حجم الورم قبل الجراحة (العلاج الكيميائي المساعد).

قد يُستخدم أيضًا بعد الجراحة (العلاج الكيميائي التكميلي) للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية.

4. العلاج الموجه لسرطان الثدي

يستهدف العلاج الموجه بروتينات معينة أو جينات محددة في الخلايا السرطانية لعلاج شكل الثدي المصاب بسرطان.

مثال على ذلك هو العلاج الذي يستهدف بروتين HER2 في حالات سرطان الثدي الذي يعبر عنه بشكل مفرط.

مراجع داخلية: عمليات تجميل الثدي

الأسئلة الشائعة حول شكل الثدي المصاب بسرطان

كيف أعرف أني مريضة بسرطان الثدي؟

يمكنك معرفة ذلك من خلال ملاحظة تغييرات في شكل أو ملمس الثدي، مثل ظهور كتلة صلبة غير مؤلمة، تغير في حجم أو شكل الثدي، أو إفرازات غير طبيعية من الحلمة. التشخيص المؤكد يتطلب فحصًا طبيًا وتصويرًا إشعاعيًا مثل الماموغرام.

ما هو شكل الإبط المصاب بسرطان الثدي؟

قد يظهر في الإبط تورم أو كتلة صلبة نتيجة انتقال الخلايا السرطانية إلى العقد اللمفاوية. شكل الثدي المصاب بسرطان قد يصاحبه انتفاخ واضح في منطقة الإبط، ويجب استشارة الطبيب فورًا. لمزيد من الدعم والتقييم، يمكنك مراجعة الدكتورة فاطمة يوسف.

كيف يكون ملمس الثدي المصاب بالسرطان؟

يكون ملمس الثدي غالبًا غير طبيعي، حيث تشعرين بكتلة صلبة وثابتة لا تتحرك بسهولة تحت الجلد. هذه الكتلة عادة ما تكون غير مؤلمة ولكنها تختلف عن أنسجة الثدي الطبيعية في الملمس والكثافة.

أول علامات ما شكل الثدي المصاب بالسرطان؟

شكل الثدي المصاب بسرطان قد يتغير ليبدو مشدودًا أو مغطى بتجاعيد أو تغير في اتجاه الحلمة. هذه العلامات من الممكن أن تظهر في المراحل المبكرة. استشارة الدكتورة فاطمة يوسف تساعد في التشخيص المبكر وتحديد أفضل سبل العلاج.