تجربتي مع عملية جراحة الفكين خطوة بخطوة

تجربتي مع عملية جراحة الفكين كانت واحدة من أكثر التجارب تحديًا وتحولًا في حياتي، حيث كنت أعاني من مشكلات طويلة الأمد تتعلق بوضعية الفكين، مما أثر على جودة حياتي من نواحٍ متعددة. 

بعد تفكير طويل واستشارة العديد من الأطباء، اتخذت قرارًا بإجراء هذه الجراحة التصحيحية، التي لم تكن مجرد عملية طبية، بل كانت رحلة نحو تحسين صحتي العامة ومظهري الشخصي.

تابعوا معنا في هذا المقال من خلال موقع دكتورة فاطمة يوسف.

ما هي عملية جراحة الفكين؟

قب ذكر تجربتي مع عملية جراحة الفكين، سوف نذكر نبذة سريعة عنها.

عملية جراحة الفكين، أو جراحة الفكين التقويمية (Orthognathic Surgery)، هي إجراء جراحي يُستخدم لتصحيح التشوهات في عظام الفكين والأسنان التي لا يمكن علاجها بالطرق التقليدية مثل تقويم الأسنان وحده.

تهدف هذه الجراحة إلى تحسين الوظائف الفموية مثل المضغ، الكلام، والتنفس، إضافة إلى تحسين المظهر الجمالي للوجه.

تشمل عملية جراحة الفكين إعادة تنظيم أو تعديل موضع الفك العلوي (الفك العلوي) والفك السفلي (الفك السفلي)، أو كليهما، لتحقيق التوازن والتناسق بين الفكين.

قد تكون هذه الجراحة ضرورية في حالات مثل:

• عدم تطابق الفكين: عندما يكون الفك العلوي أو السفلي أكبر أو أصغر من الآخر، مما يسبب سوء إطباق الأسنان.
• صعوبات في المضغ أو البلع: نتيجة سوء إطباق الفكين.
• مشاكل تنفسية: مثل انقطاع التنفس أثناء النوم (Sleep Apnea) بسبب مشاكل في الفك.
• تشوهات الوجه: التي قد تكون ناجمة عن إصابات أو عيوب خلقية.

تتم الجراحة تحت التخدير العام، وغالبًا ما يتبعها فترة تعافي تحتاج إلى رعاية خاصة.

الهدف الرئيسي من جراحة الفكين هو تحسين الوظائف الفموية وتصحيح العيوب التي تؤثر على جودة الحياة اليومية للشخص.

اقرأ أيضًا: علاج بروز عظمة الخد تحت العين

تجربتي مع عملية جراحة الفكين

تجربتي مع عملية جراحة الفكين كانت واحدة من أصعب وأهم المراحل في حياتي. كانت لدي العديد من المشاكل التي أثرت بشكل كبير على حياتي اليومية، مما جعلني أضطر للتفكير في هذه الخطوة الكبيرة.

منذ طفولتي، كنت أعاني من عدم توازن في الفكين، حيث كان الفك العلوي أكثر بروزًا من الفك السفلي، مما أثر على مظهري العام ووظائف الفم الأساسية مثل المضغ والكلام.

لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق، خاصة عندما بدأت أدرك تأثير هذه المشاكل على حياتي الاجتماعية والنفسية.

اقرأ أيضًا: إصابات الوجه والفكين

الأسباب والدوافع لإجراء العملية

مع مرور الوقت، بدأت المشكلات التي كنت أعاني منها تتفاقم.

لم يكن الأمر يتعلق فقط بالمظهر الجمالي، بل أصبحت أعاني من مشاكل صحية مثل صعوبة في الأكل، وآلام في الفك والرقبة، وحتى مشاكل في التنفس أثناء النوم.

كانت هذه المشكلات تؤثر على جودة حياتي بشكل كبير.

بعد استشارة أطباء الأسنان والأخصائيين في جراحة الفم والوجه والفكين، تم تشخيصي بضرورة إجراء جراحة تصحيحية للفكين لتحسين حالتي الصحية والوظيفية.

قرار إجراء الجراحة لم يكن سهلاً. كان هناك الكثير من المخاوف والقلق بشأن العملية نفسها، والمضاعفات المحتملة، وفترة التعافي الطويلة التي تليها

 لكن، بعد تفكير طويل ودراسة الخيارات المتاحة، أدركت أن الجراحة هي الخيار الأفضل لتحقيق التوازن بين الفكين وتحسين حياتي بشكل عام.

تحضيرات قبل العملية

قبل الدخول في مرحلة الجراحة، كانت هناك العديد من الخطوات التحضيرية التي كان يجب عليّ اتباعها في تجربتي مع عملية جراحة الفكين.

قمت بإجراء العديد من الفحوصات الطبية والتحاليل للتحقق من حالتي الصحية العامة وضمان أنني مستعد للجراحة.

كانت هذه الفترة مليئة بالاستشارات مع دكتورة فاطمة يسوف، حيث شرح لي بالتفصيل ما سيحدث خلال الجراحة وما يمكن أن أتوقعه بعدها.

كان من المهم جدًا بالنسبة لي أن أكون مستعدًا نفسيًا وجسديًا لهذه التجربة.

عملية جراحة الفك

في يوم الجراحة، كنت أشعر بمزيج من القلق والتوتر، ولكنني كنت مطمئنًا بفضل الفريق الطبي الذي كان يشرف على حالتي.

تمت العملية تحت التخدير العام، واستغرقت عدة ساعات

خلال الجراحة، قامت دكتورة فاطمة يوسف بإعادة ترتيب عظام الفكين وتثبيتها في موضعها الجديد باستخدام صفائح ومسامير صغيرة.

كنت أعلم أنني سأواجه فترة صعبة بعد العملية، لكنني كنت مستعدًا لتحمل ذلك من أجل تحسين حالتي.

اقرأ أيضًا: عمليه كسر الفك

فترة التعافي

في تجربتي مع عملية جراحة الفكين بعد الجراحة، استيقظت في المستشفى مع شعور بالثقل والألم في منطقة الفكين.

كان هناك تورم شديد في وجهي، وكان من الصعب عليّ التحدث أو الأكل. كانت هذه الفترة من أصعب المراحل في تجربتي.

لم أكن قادرًا على تناول الطعام الصلب لفترة طويلة، واعتمدت على الأطعمة السائلة والمشروبات المغذية، حتى أنه استمر التورم لعدة أسابيع، وكنت بحاجة إلى الراحة والعناية المستمرة.

بالإضافة إلى التورم والألم، واجهت تحديات نفسية كبيرة كانت رؤية وجهي المتورم والمحاط بالكدمات أمرًا صعبًا، وكان يتطلب مني الكثير من الصبر والثقة في أن النتائج النهائية ستكون تستحق كل هذا العناء.

النتائج والتأثير على حياتي

مع مرور الوقت في تجربتي مع عملية جراحة الفكين، بدأت أرى النتائج الإيجابية للجراحة، حيث انه تدريجيًا، بدأ التورم يختفي وعادت وظائف فمي إلى طبيعتها. أصبحت قادرًا على الأكل والتحدث بشكل أفضل، ولم أعد أشعر بالألم الذي كنت أعاني منه سابقًا.

ولكن الأهم من ذلك، كان التغيير الكبير في مظهري وثقتي بنفسي. تحسنت ملامح وجهي بشكل ملحوظ، وأصبحت أكثر انسجامًا وتوازنًا.

اليوم، أستطيع القول إن هذه الجراحة كانت واحدة من أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي.

على الرغم من الصعوبات التي واجهتها، إلا أن النتائج كانت تستحق كل تلك التحديات. أصبحت أكثر ثقة بنفسي، وتحسنت نوعية حياتي بشكل كبير.

إذا كنت تفكر في إجراء عملية جراحة الفكين، أنصحك بالتفكير جيدًا واستشارة دكتورة فاطمة يوسف، ولكن لا تدع الخوف يعيقك عن اتخاذ القرار الذي يمكن أن يغير حياتك نحو الأفضل.

مع مرور الوقت، بدأت أرى النتائج الإيجابية للجراحة. تدريجيًا، بدأ التورم يختفي وعادت وظائف فمي إلى طبيعتها.

أصبحت قادرًا على الأكل والتحدث بشكل أفضل، ولم أعد أشعر بالألم الذي كنت أعاني منه سابقًا.

اليوم، أستطيع القول إن هذه الجراحة كانت واحدة من أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي. على الرغم من الصعوبات التي واجهتها، إلا أن النتائج كانت تستحق كل تلك التحديات. أصبحت أكثر ثقة بنفسي، وتحسنت نوعية حياتي بشكل كبير.

إذا كنت تفكر في إجراء عملية جراحة الفكين، أنصحك بالتفكير جيدًا واستشارة الأطباء المختصين، ولكن لا تدع الخوف يعيقك عن اتخاذ القرار الذي يمكن أن يغير حياتك نحو الأفضل.

وهنا أكون قد ذكرنا تجربتي مع عملية جراحة الفكين، وهي تجربة خاصة بأحد المرضى لدكتورة فاطمة يوسف.

مراجع داخلية: جراحات الوجه والفكين