الفرق بين الورم الحميد والخبيث

ما الفرق بين الورم الحميد والخبيث؟ هناك الكثير من الأفراد الذين يصابون بالارتباك، ويكونون غير قادرين على تحديد الفرق بين الورم الحميد من الخبيث، حيث يعتقد الكثير أنهما متماثلان، لكن هناك اختلافات كبيرة بين الاثنين سيعرفنا موقع دكتورة فاطمة يوسف عليها.

الفرق بين الورم الحميد والخبيث

في حالة تم تشخيصك بأنه لديك ورم، فإنه لا يكون من المؤكد أن يكون ورمًا خبيثًا، حيث إنه قد يكون حميدًا يمكن معالجته بكل سهولة في الكثير من الحالات، ونذكر أن الفرق بينهما يكمن في الكثير من الأمور التي من بينها ما يلي:

1- قدرة الانتشار

إن الفرق بين الورم الحميد والخبيث يكمن في قدرة كلٍ منهما على الانتشار، حيث إن الورم الحميد يقتصر وجوده على العضو الذي وُجد به، فهو لا يتجاوز الأنسجة التي تجاوره، ولا ينتقل من مكان إلى آخر، إذ إن الأورام الخبيثة لديها قدرة كبيرة على الانتشار إلى الكثير من الأماكن الأخرى في الجسم.

كما يمكنها الانتقال من خلال الأوعية الدموية واللمفاوية من مكان وجودها الأصلي إلى أي عضو آخر في الجسم مثل الرئتين، والدماغ، والكبد، والعظام، كما أن تلك الخلايا تنشأ في الأعضاء المستهدفة، وتتكاثر ضمنها مكونة أورام خبيثة جديدة.

يُذكر أن مرحلة انتشار الورم الخبيث تعتبر المرحلة الأخيرة من بين مراحل الورم، والتي يكون حينها الشفاء من الأمور الصعبة.

2- سرعة النمو

إن سرعة النمو بين الأورام الحميدة والأورام الخبيثة تختلف بشكل كبير، ونرى هذا الاختلاف في الآتي:

• إن الخلايا الحميدة لا يوجد لها معدل نمو سريع عن معدلها الطبيعي إلا بدرجة قليلة، ولذلك فإن النمو الخاص بالورم الحميد يكون في حاجة إلى وقت طويل قد يصل إلى سنوات عديدة قبل أن يتم ملاحظته.
• أما عن الخلايا الخبيثة، فإن لها قابلية كبيرة على التكاثر بشكل سريع، حيث يمكن أن تتطور بعض الأورام الخبيثة خلال عدة أسابيع أو أشهر قليلة.

الجدير بالذكر أن الزيادة المفاجئة والكبيرة في حجم الورم الحميد الذي كان يوجد من قبل تكون دليلًا على تحوله إلى ورم خبيث.

3- مهاجمة الأنسجة القريبة

يُذكر أن الورم الحميد لا يقوم بمهاجمة الأنسجة القريبة، لكن الورم الخبيث يقوم بمهاجمتها، حيث إن الخلايا الحميدة لا تخرج عن حدود النسيج التي نشأت به، ولا تتجاوزه أبدًا، وذلك على عكس الخلايا الخبيثة التي تهاجم الأنسجة القريبة من خلال الغزو المباشر لها وتدميرها، وأيضًا تكاثر الورم ضمنها.

الأهم من ذلك أن الأنسجة القريبة تتسبب مهاجمتها في مواجهة صعوبة كبيرة في معالجة الورم، وعدم إمكانية استئصاله بشكل جراحي.

4- التشخيص

عندما يتم اكتشاف ورم في أي من أعضاء الجسم، فإنه ينبغي وضع تشخيص دقيق به نوع الورم، وأيضًا طبيعة الخلايا المكونة له، بالإضافة إلى درجة ومرحلة الورم، والأهم من ذلك العمل على تحديد إذا كان الورم حميدًا أم خبيثًا أولًا، إذ:

• إن الأورام الحميدة لديها بعض الخصائص المميزة التي من أهمها أن كتلة الورم تكون لينة، ومنتظمة، ولا تؤلم، ولا يزداد حجمها سريعًا.
• أما عن الأورام الخبيثة فإنها تؤلم، وتكون غير منتظمة، قاسية القوام في الكثير من الأحيان، ملتصقة بالأنسجة المجاورة.
• وعليه فإنه يتم التفريق بين النوعين من خلال بعض الوسائل والاختبارات التشخيصية التي من أبرزها التصوير الشعاعي والطبي، والذي يكون بتقنيات مختلفة مثل الأشعة السينية، والتصوير المقطعي، والتصوير بالرنين المغناطيسي، كما يتم عمل الخزعة التي تكون فحصًا معياريًا تعمل على تحديد نوع وطبيعة الورم بدقة.

5- إفراز الهرمونات

يجب العلم أن إفراز الهرمونات قد يكون موجودًا في كلٍ من الأورام الحميدة والخبيثة، حيث إن هناك عدد من الأورام الحميدة التي تفرز الهرمونات مثل الأورام الغدية في الغدد النخامية، والدرقية، والكظرية.

كما أن هناك عدد من أنواع الأورام الخبيثة التي تفرز الهرمونات مثل ورم الرئة الذي يفرز هرمون ACTH، وهناك أيضًا سرطانات المعدة والأمعاء التي تقوم بإفراز الهرمونات المسؤولة عن الشهية ووظائف الهضم، وأيضًا الامتصاص، والتي تسبب الكثير من الاضطرابات.

اقرأ أيضًا: اعراض ورم حميد في الثدي

الفرق بين الورم الحميد والخبيث من حيث الشكل

بعد معرفة الفرق بين الورم الحميد والخبيث من حيث القدرة على الانتشار وسرعة النمو، والتشخيص، وإفراز الهرمونات وغيرها من الأمور، فإنه يجب التعرف على الفرق بين الاثنين من حيث الشكل، ونبين ذلك من خلال الصور الآتية:

• يتضح في تلك الصورة بشكل مبسط الفرق بين الورم الحميد والورم الخبيث، حيث يبدو للورم الحميد أن نموه بطيء وخلاياه طبيعية غير ملحوظة، وذلك على العكس من الورم الخبيث الذي يكون غير منتظم وحجمه غير طبيعي.

• نرى في تلك الصورة أيضًا ما وضحناه من قبل في الفرق بين الورم الحميد والورم الخبيث، حيث إن الورم الحميد لا ينتشر بشكل سريع، وذلك على عكس الورم الخبيث.

• في تلك الصورة نرى تخلل الخلايا الخبيثة للأنسجة المجاورة وتغلغلها، وذلك على عكس الورم الحميد الذي يظل في العضو الذي نشأ به.

أشهر أنواع الأورام الحميدة

يمكننا التعرف على عدد من أشهر الأورام الحميدة، والتي تتمثل في الآتي:

• الورم الليفي: يعد ورمًا حميدًا يتكون من الألياف الضامة في الأنسجة المختلفة في الجسم، وذلك مثل الجلد، والأعضاء الداخلية.
• الورم الحليمي: هذا الورم يتكون من الأنسجة الظهارية المبطنة للأعضاء المجوفة أو على السطح الخارجي للجلد، كما أنه يمكن أن يظهر في الكثير من الأماكن المختلفة في الجسم مثل الأغشية المخاطية، والجلد، والأمعاء.
• الورم الدهني: إن الليبوما يعتبر من بين الأورام الحميدة المشهورة التي تتكون من النسيج الدهني، والذي يمكن أن يظهر في أي جزء من الجسم، ويكون عادةً لينًا متحركًا تحت الجلد.
• الورم العظمي: إن الورم العظمي يتكون من خلايا العظم ويمكن أن يظهر في الوجه، والجمجمة، وبعض العظام الأخرى في الجسم.
• الورم الغدي: هذا الورم ينشأ في الغدد مثل الغدة الدرقية، والنخامية، واللعابية، وقد يكون للأدينوما تأثيرًا على وظيفة الغدد المصابة.
• الورم الغضروفي: الورم الغضروفي يكون ظاهرًا في الأنسجة الغضروفية في المفاصل، وفي أصابع اليدين، كما أنه يتكون من خلايا غضروفية.
• الورم الوعائي: الهيمانجيوما يعد ورمًا حميدًا يتكون من الأوعية الدموية أو اللمفية، والذي قد يظهر بأشكال مختلفة مثل الظهور على هيئة بقع أو كتلة تكون قابلة للضغط.

اقرأ أيضًا: سرطان الجلد الحميد

أشهر أنواع الأورام الخبيثة

على غرار تعرفنا على عدد من الأورام الحميدة، فإنه يمكننا التعرف على بعض أنواع الأورام الخبيثة من خلال ما يلي:

• سرطان الثدي: هذا النوع يحدث عندما تنمو خلايا سرطانية في الأنسجة الخاصة بالثدي، كما أنه يعد أكثر الأنواع شيوعًا بين النساء.
• سرطان الرئة: هذا النوع يشير إلى الخلايا السرطانية التي تنمو في الرئتين، ويُذكر أنه يعتبر من أهم أسباب الوفاة حول العالم.
• سرطان القولون والمستقيم: هذا السرطان يبدأ عند نمو الخلايا السرطانية في الأمعاء الغليظة، كما أنه يعتبر من الأنواع الأكثر شيوعًا.
• سرطان البروستاتا: هذا النوع يحدث عند نمو الخلايا السرطانية في غدة البروستاتا لدى الرجال، كما أنه شائعًا بعد عمر الخمسين.
• سرطان الجلد: يظهر في الخلايا التي تُشكل طبقات البشرة والأدمة، ومن أهم أنواعه سرطان الخلايا الحرشفية، والخلايا القاعدية، وأيضًا الميلانوما.
• سرطان الدم: هناك الكثير من الأنواع المختلفة من الأورام الخبيثة التي يشملها هذا النوع، كما أنه ينشأ في خلايا الدم ونخاع العظم، ويُذكر أنه يشمل أهمها اللمفوما، اللوكيميا، وأيضًا سرطان النخاع العظمي.
• سرطان الدماغ: يصيب هذا السرطان الأنسجة العصبية في الدماغ، كما أن لديه الكثير من الأنواع التي تتراوح خطورتها ما بين الخفيفة، والشديدة، ويكون لدى جميعها التأثير على الوظائف العصبية والدماغية.
• سرطان الكبد: هذا السرطان يتكون عندما تنمو الخلايا السرطانية في أنسجة الكبد، كما يكون ناتجًا عن الإصابة السابقة بفيروس سي أو التهاب الكبد.

في نهاية معرفة الفرق بين الورم الحميد والخبيث نشير إلى أن عيادة الدكتورة فاطمة يوسف أحمد تعمل على استقبال جميع الحالات التي تخص الأورام الحميدة والخبيثة، كما أنها تقدم علاجات طبية متكاملة، وأفضل الوسائل وأحدثها على أعلى مستوى من العناية والرعاية.

مراجع داخلية: جراحات الإصلاح والترميم​

الأسئلة الشائعة